أعلن العراق رفضه التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، مؤكدا ذلك على لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال استقباله في مقر السفارة العراقية في برلين سفراء الدول العربية ورؤساء البعثات العربية، حيث استعرض آخر المستجدات حول انعقاد القمة العربية القادمة في بغداد وحرص العراق على عقدها في إطار التضامن والإجماع العربي.
وفيما تعرض مقر للقوات الأميركية يقع في حي البلديات شرق بغداد لقصف بثلاث قذائف هاون صباح أمس من دون معرفة حجم الخسائر، اعتقلت الشرطة العراقية فجر أمس رئيس هيئة مستشاري محافظ صلاح الدين بعد اقتحام منزله في ناحية العلم بمدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد). وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في ثلاث هجمات متفرقة في بغداد وكربلاء (جنوب) الأربعاء.
وفيما دعا رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر إلى بقاء قوة أميركية "صغيرة" في العراق بعد نهاية العام الحالي الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية، تصاعدت في بغداد الخلافات حول الوزارات الأمنية وخاصة وزارة الدفاع، حيث رفضت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي مقترحا أميركيا يقضي بتولي وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي وزارة الدفاع، ومنح الداخلية لعضو ائتلاف دولة القانون الخبير العسكري توفيق الياسري.
وشددت العراقية على لسان مستشارها الإعلامي هاني إبراهيم عاشور على تمسكها بوزارة الدفاع، وأبلغ "الوطن " رفض القائمة أي مرشح لوزارة الدفاع يطرح من الجانب الأميركي أو التحالف الوطني، لأن المنصب من استحقاق القائمة العراقية، وتم الاتفاق على ذلك أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة بموجب مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني, معربا عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي ما زال يتدخل بشكل مباشر في صناعة القرار العراقي " ومثل هذا التدخل لا يخدم العملية السياسية، ويؤكد حرص القوات الأميركية على تمديد بقائها في العراق، بدعم من أطراف مشاركة في الحكومة ".