مرت الأيام والشهور وستكتمل دورة العام والقتل يرقص على جثث الشعب السوري ليلاً ونهاراً.

ربما يقول البسطاء هناك: كيف السبيل إلى نجاة؟

والقاتل يتجول بسلاحه بعدما نزعت الإنسانية من قلبه، وأصبح لا يعترف بقيمتي لا حياً ولا ميتاً.. فلا يتركني حياً لصغاري، ولا يحترمني ميتاً فيترك جثتي كما هي ليعرفني أطفالي لحظة الوداع قبل دفني..

كيف السبيل إلى نجاة..

"وقاذفات "البعث" فوقي..

وحصار "البعث" حولي..

ساعدوني ما الذي يمكن أن أفعله..

كي لا يقتلوني.

سأقول ما تريدون علانيةً على قناة "الدنيا" أو على القناة "السورية"، أو حتى أمام المراقبين العرب، سأقسم أني صادق..

سأحلف أن البلاد مستهدفة من الإرهاب وبعض العرب والمستعربة..

وسأحلف أني رأيت المسلحين يطلقون النار على الجنود العزل الذين لا يحملون سلاحاً معهم فأردوا منهم آلافاً مؤلفة من القتلى الذين دفنتهم أنا وحدي في مقابر جماعية.

سأقول ما تريدون، فقط دعوني أعيش، وليس ذاك طمعاً بالحياة التي لم أذق منها سوى الفقر قبل الثورة والخوف والرعب أثناء الثورة، بل خوفاً على صغارٍ أخشى عليهم مستقبلاً لا زالت بلادي تعيش مخاضه منذ قرابة العام ولا أدري متى تضع ما في بطنها..!