انتقل الحديث داخل نادي الاتحاد من مرحلة التطرق لإقالة المدرب البرتغالي توني أوليفيرا، إلى التشاور حول البديل الذي سيخلفه في الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم في الفترة المتبقية من الموسم الحالي، بعد أن وصل الاتحاديون إلى قناعة تامة وهي عدم جدوى استمرار أوليفيرا في قيادة فريقهم فنياً؛ بسبب تغييراته المستمرة وعدم وضعه لنهج فني واضح للفريق في المرحلة الماضية؛ التي شهد فيها الفريق حالة من عدم التوازن أدخلته في نفق حرج في دوري أبطال آسيا الحالي؛ بعد أن كان على أعتاب تأهل مريح كمتصدر للمجموعة إلى الدور الثاني من البطولة.

وكان الاتحاد ظهر بشكل متواضع في مباراته أول من أمس أمام فريق بيروزي الإيراني في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا مما أدى إلى تعرضه للخسارة الأولى له في البطولة 2-3.

ففي الوقت الذي أكدت فيه لـ"الوطن" مصادر قريبة من الإدارة الاتحادية، بأن مسألة بقاء المدرب مرهونة إلى حد كبير بما سيقدمه الفريق في مباراته الأخيرة في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا أمام بونيودكور الأوزبكي الثلاثاء المقبل، فإن جهة أخرى أشارت إلى تأجيل قرار إقالة المدرب لصعوبة إيجاد البديل الجاهز لخلافته في هذا التوقيت الحرج الذي يتزامن مع قرب نهاية الموسم.

على صعيد آخر، أكد أحد المرافقين لبعثة الاتحاد إلى العاصمة الإيرانية طهران لملاقاة بيروزي الإيراني، أن الأمور كانت تسير على حسب ما يشتهي جميع الأطراف إلى أن حان وقت المباراة وتحديداً فور وصول العميد ملعب آزادي الذي احتضن اللقاء، حيث ظهر حرص عدد من الجماهير الإيرانية على إطلاق عدد من الشعارات المسيئة للمملكة ودول الخليج وباللغة العربية حتى يصل معناها لأفراد البعثة، إضافة إلى عبارات عٌلقت على سياج مضمار الملعب كانت في مجملها سياسية طائفية، كما كانت هناك محاولات لدخول أرض الملعب قام بتطويقها الأمن الإيراني الذي تواجد بشكل كثيف داخل الملعب وخارجه لتأمين البعثة الاتحادية.

وقد تم رصد كافة تلك الحالات وتصويرها من وفد الاتحاد الآسيوي ومن البعثة الاتحادية لتوثيقها بعد أن تكررت كثيراً في المباريات التي تجمع الأندية السعودية بنظيرتها الإيرانية في إيران، والتي يستغلها الجانب الإيراني لتوجيه حملة إعلامية تجاه دول منطقة الخليج العربي.

ما قام به الجمهور الإيراني يؤكد ما سبق وأن حذرت منه الجهات الرسمية في المملكة على ضوء التقارير التي تلقتها قبل توجه الأندية السعودية إلى إيران لخوض غمار مباريات البطولة الآسيوية؛ والتي جاءت امتداداً لما تعرضت له البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.

وكان من الممكن أن يتطور الأمر لأكثر من ذلك لولا الاستباقية التي تحسب للجهات الرسمية ذات العلاقة والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ضغطت على الاتحاد الآسيوي؛ الذي بدوره كثف تواجده ومطالبته للاتحاد الإيراني بتقديم الضمانات الكافية لحماية الأندية السعودية.