قفز النصر إلى وصافة مجموعته الآسيوية الثانية بعد تجاوزه ضيفه باختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة في لقائهما باستاد الملك فهد الدولي بالرياض أمس.
وضاعف النصر من حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني بعد أن رفع رصيده إلى 8 نقاط متقدماً على الاستقلال الإيراني (الثالث) بثلاث نقاط كاملة وبفارق أهداف مطمئن (+4) قبل مواجهتهما المرتقبة الأربعاء المقبل في طهران، في حين سيتوجه المتصدر السد القطري (9 نقاط) إلى طشقند لملاقاة باختاكور (4 نقاط) في مواجهة قد تخدم نتيجتها النصراويين وتقفز بهم نحو الصدارة في حال تعثر الفريق القطري بالخسارة وخروج النصر بنقطة أمام الاستقلال.
وكشر النصر أنيابه في مواجهة أمس مبكراً وأظهر وجهاً هجومياً فاجأ به منافسه وتقدم بهدف مبكر لمهاجمه سعود حمود (د.7) وأضاف نجم اللقاء بدر المطوع هدفاً ثانيا (د.24)، وفي الشوط الثاني استمر لاعبوه في تألقهم وضاعفوا النتيجة بهدفين آخرين لمحمد السهلاوي (د.60) وبدر المطوع (د.65).
تركت أهمية نتيجة المواجهة أثرها على انطلاقة شوطها الأول حيث كانت الدقائق الخمس الأولى بمثابة جس النبض بين الفريقين قبل أن تشهد الدقيقة السادسة سقوط أحمد عباس داخل منطقة الجزاء الأوزبكية وسط مطالبات نصراوية بضربة جزاء دون أن يلتفت إليها الحكم لكن انتظار النصراويين لم يدم طويلاً بعد أن استطاع سعود حمود بعدها بدقيقة فقط أن يخطف هدفا أول لفريقه بعد هجمة منظمة قادها عباس ووصلت لخالد الزيلعي الذي لعبها عرضية جميلة طار لها حمود برأسه لتعانق الشباك الأوزبكية، وكاد باختاكور أن يعادل النتيجة عند الدقيقه 14 بعد أن سدد ستانيسلاف أندرييف خطأ مباشرا تحصل عليه فريقه بشكل جميل إلا أن كرته مرت قريبة من عارضة عبدالله العنزي.
وكان النصر الأكثر تنظيماً لصفوفه من ضيفه الأوزبكي وتناقل لاعبوه الكرات فيما بينهم بصورة سلسة منحتهم السيطرة على منطقة المنتصف، واستطاع محترفه الكويتي بدر المطوع تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقه 24 مستغلاً تمريرة محمد السهلاوي ليلعبها أرضية جميلة على يمين الحارس الأوزبكي تيمور جوراييف، وكان المطوع أفضل لاعبي النصر بتحركاته الخطرة وكان أخطرها الكرة التي اخترق بها دفاعات باختاكور عند الدقيقه 34 ولعبها عرضية جميلة لم يتعامل معها السهلاوي بشكل جيد ليبعدها الدفاع الأوزبكي.
وكاد سعود حمود أن يضيف الثالث لفريقه عند الدقيقه 38 بعد تلقيه كرة جميلة من المطوع داخل منطقة الجزاء إلا أنه سددها ضعيفة بين يدي حارس المرمى، وبعدها بدقيقة واحدة قاد الزيلعي هجمة نصراوية من الجهة اليسرى للفريق الأوزبكي ولعبها عرضية على رأس السهلاوي بين يدي الحارس الأوزبكي، ومع الدقيقه 44 تحصل الأخير على كرة جميـلة داخل منطقة الجزاء لعبها برأسه مرت بجانب القائم لتبقى النتيجة كما هي.
وكشفت دقائق هذا الشوط تغييراً كبيراً في أداء الفريق النصراوي عما كان عليه في اللقاءات السابقة بالرغم من تمسك مدربه الكرواتي دراجان بطريقته باللعب بثلاثة مهاجمين فيما غابت الخطورة الأوزبكية في أغلب دقائق هذا الشوط.
انخفض أداء النصر الهجومي مع بداية الشوط الثاني واتضح حرص لاعبيه على عدم ولوج هدف مبكر لضيوفهم بحث عنه لاعبو باختاكور بانتهاجهم للهجوم منذ الدقيقة الأولى، وفي غمرة المحاولات الأوزبكية كان لمحمد السهلاوي رأي آخر بتسجيله هدفاً ثالثاً عند الدقيقة 60 مستغلاً عرضية خالد الزيلعي التي لعبها برأسه داخل الشباك الأوزبكية.
وفتح هذا الهدف شهية النصراويين كثيراً للتسجيل في حين أصاب لاعبي باختاكور بالإحباط، واستطاع بدر المطوع إضافة هدفه الشخصي الثاني في اللقاء الرابع لفريقه عند الدقيقة 65 بعد أن تلقى كرة جميلة داخل منطقة الجزاء وتجاوز المدافع الأوزبكي قبل أن يلعبها على يسار حارس المرمى، وواصل لاعبو النصر هجومهم على المرمى الأوزبكي لزيادة الغلة التهديفية ومع ذلك كاد الفريق الأوزبكي أن يسجل هدفه الأول عند الدقيقه 73 إلا أن تألق عبدالله العنزي أنقذ مرماه من هدف محقق.
وعند الدقيقه 74 أجرى الكرواتي دراجان تبديله الأول بدخول الأرجنتيني فيكتور فيجاروا بديلاً لسعود حمود الذي قدم أداء مميزا في هذا اللقاء حيث صنع وسجل، وأتبعه بتغيير ثان عند الدقيقه 85 بدخول المهاجم سعد الحارثي بديلاً للاعب الوسط إبراهيم غالب في محاولة لاستغلال وضع الفريق الأوزبكي وتسجيل المزيد من الأهداف إلا أن لاعبي النصر اكتفوا بالأهداف الأربعة التي مزقوا بها الشباك الأوزبكية، وكان اللافت أنها جاءت من أقدام ورؤوس ثلاثي الهجوم محمد السهلاوي وبدر المطوع وسعود حمود وهم تحديداً من انتقد الكرواتي دراجان إضاعتهم للأهداف السهلة خلال اللقاءات الماضية للفريق النصراوي.