تغريدة أولى:
صحيفة "الوطن" لا تعتمد مع مقالات كتابها الألقاب العلمية، وهو ما لاحظته بعدم إيراد حرف الدال قبل اسمي منذ أول يوم بدأت الكتابة مع الصحيفة، ولم أشأ التنبيه لسبب بسيط، لأن عدم إضافته قبل اسمي لا يجردني من شهادتي ولا يغير من ذاتي شيئا.. أظل نفس العقل والكيان والإنسان، وأقول هذا بمناسبة ثورة إحدى بناتنا حديثات التخرج، التي سقط منا سهواً حرف الدال قبل اسمها فاستشاطت غضباً وشعرنا كما لو كنا سرقنا منها حرف الدال، لأنها حسب قولها أفنت عمرها للوصول إليه، فلها الاعتذار، لكن أتمنى عليها أن تدرك أنها تضيف للدال ولا يضيف هو لها ولصحيفة الوطن كل المحبة والاعتذار منهم على هذه التغريدة المشاكسة.
تغريدة ثانية:
عندما يتم تكليف أبنائنا بعمل مدرسي فنقوم بعمله لهم ثم نضع اسمهم عليه أو حتى يعمله لهم الخطاط أو النجار أو غيره، وكل ما نراه في التكليف أنه تأدية واجب بأي وسيلة دون أن ندرك أنها تربية لعدة أمور ومنها مبادئ في أخلاقيات العلم، ويكبر الطفل ويصبح أستاذاً جامعياً أو عالماً أو مفكراً ولا يرى غضاضة في أن ينسب لنفسه بحث آخرين أو يسرق فكرة أو كتابا أو يتعدى على بحوث طلبته لسبب بسيط لأنه لم يتعلم أنها سرقة أدبية كانت أو علمية أو حتى اقتصادية، فلنعلم أبناءنا أخلاقيات هي أساسيات في الصغر وهي التي بها تصلح حياتهم في الكبر وبها يتغير مجتمعهم.
تغريدة ثالثة:
الذي يسرق ريالاً اليوم يسرق ملياراً غداً.. المبادئ لا تتجزأ، ولذلك عندما يأخذ الطفل ما قيمته ريال من غيره لا تقولوا "ريال"، ولا تقولوا "طفل"، لأن بناء الإنسان يتم مثل بناء المباني.. طوبة فوق طوبة، والغصن الأخضر لا ينحني فجأة وإنما ينحني بالتدرج، فلو قوّمناه أولاً بأول استقام وكذا هو الريال من يأخذه اليوم يسرق المليارات غداً.. إنها تربية.
تغريدة رابعة:
أصعب أنواع السرقات عندما يسرق شخص عواطف هي كل مدخراتك، ويرحل بها فرحا بذكاء خادع.
وقتها تشعر بأن شرطة العالم كله لن تعينك، لأن الحب وحده هو العملة التي يصعب استردادها بنفس القيمة، بل إنها تفقد قيمتها يوم تفقدها، لذلك لا تبحث عن حب رحل وابدأ رحلة البحث عن حب باق، لا يعرف الرحيل.