أعلنت باريس وبرلين أمس أنهما تسعيان لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على زعماء سوريين بينهم الرئيس بشار الأسد جراء قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في البلاد. وقال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه: "نحاول العمل مع شركائنا الأوروبيين. والأسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات".
وأكد جوبيه أن "حكومة تقتل مواطنيها لأن هؤلاء يريدون التعبير عن أنفسهم من أجل إقامة ديموقراطية حقيقية تفقد شرعيتها".
بدوره صرح نائب وزير الخارجية الألماني فيرنر هوير بأن الوقت حان للتحرك. وقال: "لا تترك التصرفات الوحشية المستمرة للحكومة السورية للاتحاد الأوروبي خيارا سوى الضغط بقوة لتطبيق عقوبات موجهة ضد النظام".
في غضون ذلك، انتشرت القوات السورية أمس في مناطق بوسط مدينة بانياس الساحلية، وسيطرت على مركز حضري آخر من متظاهرين مطالبين بالديموقراطية، حسبما أعلن الناشط أنس الشغري.
كما أكدت منظمة غير حكومية سورية أمس أن الأجهزة الأمنية حولت سورية إلى "سجن كبير" مع اعتقال أكثر من 1000 شخص خلال اليومين الماضيين. وأفادت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بأن الاعتقالات الجماعية ما زالت مستمرة في المحافظات سيما في درعا وريف دمشق إضافة إلى مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة أدلب.
وسط هذه الأجواء يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دمشق يوم الأحد القادم، لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر تطورات المنطقة.
كما التقى الأسد أمس وفدا من محافظة دير الزور (شرق سورية)، بعد يوم من لقاء وفد آخر من أهالي ريف دير الزور.
إلى ذلك عدل نائب حوران الشيخ ناصر الحريري عن استقالته من عضوية مجلس الشعب في الجلسة الأخيرة لدورته أول من أمس.
إلى ذلك، شيعت في القرى والمدن السورية أمس جثامين 7 من عناصر الجيش وقوى الأمن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المتطرفة في درعا أول من أمس. كما تم إطلاق سراح الصحفي الجزائري خالد سيد محند الذي كان موقوفا منذ 9 أبريل الماضي، حسب مصدر دبلوماسي.