ستفتح سلطنة عمان الباب أخيرا أمام البنوك الإسلامية وستتيح للبنوك التقليدية إنشاء نوافذ إسلامية بهدف الحد من نزوح الأموال وفي مسعى لاقتناص حصة من قطاع التمويل الإسلامي سريع النمو.
وقالت وكالة الأنباء العمانية أمس إن السلطان قابوس بن سعيد وافق على إنشاء بنك إسلامي والسماح للبنوك القائمة في السلطنة بفتح نوافذ إسلامية إذا ارتأت ذلك.
وأكد مسؤول بالبنك المركزي العماني أمس أن باب التقديم قد فتح لإنشاء أول بنك إسلامي في سلطنة عمان بعد المرسوم السلطاني. وقال المسؤول إنه لن يسمح للبنوك القائمة بالتحول إلى بنوك إسلامية.
وعمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لم تؤسس حتى الآن بنكا متخصصا في المنتجات والخدمات الإسلامية.
وتهدف الخطوة إلى الاستفادة من الطلب على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية الذي تجري تلبيته حاليا في دول أخرى بمنطقة الخليج التي ينتعش بها قطاع التمويل الإسلامي.
وقال رئيس البحوث في المتحدة للأوراق المالية في مسقط جويس ماثيو "من المتوقع أن يساعد هذا القرار في الحد من نزوح الاستثمارات الإسلامية عن السلطنة".
وفي الوقت الذي كثفت فيه دول الخليج المجاورة خدمات التمويل الإسلامي في السنوات القليلة الماضية لم تشارك عمان في الصناعة التي تقدر حاليا بتريليون دولار وتنمو بمعدل 15-20 % سنويا وفق تقديرات برايس ووتر هاوس كوبرز.
وقال محللون إن البنوك التقليدية في عمان ستستفيد من فتح نوافذ إسلامية وهو ما سيوفر وسيلة لتنويع الإيرادات وفرصا للنمو.
ويقدم بنك مسقط أكبر بنك في البلاد منتجات مصرفية إسلامية بالفعل لعملائه من خلال بنك مسقط الدولي في البحرين. وقال ماثيو إن البنك الوطني العماني يمكنه اكتساب الخبرة لتشغيل نوافذ إسلامية من البنك التجاري القطري الذي يمتلك حصة أغلبية في البنك العماني.