وزعت عضوات لجنة منظمة لأحد المؤتمرات الشبابية المزمع إقامته في جدة الخميس المقبل، نشرات ترويجية تحمل الطابع الديني كوسيلة لتسويق تذاكر المؤتمر (قيمة الواحدة 350 ريالا) بين طلاب وطالبات المدارس الأهلية.

ووفقاً لمديرة إدارة نشاط الطالبات في إدارة التربية والتعليم في جدة نجاح الأختر فإنه يعد تسويق تذاكر هذا المؤتمر أو غيره تصرفا مخالفا لقوانين وآليات إدارة التربية والتعليم المتعلقة بتوزيع (البروشورات) في المؤسسات التعليمية، مؤكدة على وجود تعميمات صادرة من مدير عام التربية والتعليم تمنع أخذ مبالغ مالية من الطالبات لأي سبب كان.

وأضافت الأختر أن المدارس ليست مخولة بإقامة تلك الأنشطة، مطالبة بوضع رقابة يتم من خلالها اتخاذ قرارات حازمة تمنع توزيع البروشورات داخل المدارس الأهلية.

من جهتها, أوضحت المنسقة لمؤتمر "العزة الشبابي" الذي تنظمه مجموعة "عزتي إسلامي" ويقام في كلية دار الحكمة، البتول العطاس، أن دورهم يقتصر فقط على توزيع البروشورات الخاصة بالمؤتمر لإدارات المدارس والكليات الخاصة ولم يلزموا أي طالب أو طالبة على الحضور أو دفع رسوم تذكرة حضور المؤتمر.

وأشارت العطاس إلى أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو تحفيز روح الإبداع في العمل وكيفية المساهمة في إنشاء المشاريع الشبابية وإيجاد وعي كاف بضرورة الاحترافية في الأداء والإنتاج وتقديم نموذج عملي لها.

من جهتهم عبر عدد من أولياء أمور طلبة التعليم الأهلي عن استيائهم من استغلال المدارس الأهلية للترويج لمثل هذه المؤتمرات, مؤكدين أنهم يعانون ارتفاع تكاليف تدريس أبنائهم وبناتهم في هذه المدارس وأن ترويج هذه البروشورات يزيد الثقل عليهم. واستنكر البعض منهم سماح إدارات المدارس الأهلية بذلك، مناشدين المسؤولين في التربية بوضع حد لهذا الأمر، وتشديد الرقابة ومنع تلك السلوكيات التي لا تليق بأماكن التعليم وتطبيق اللوائح والنظم وعدم تركهم فريسة سهلة لهؤلاء وزيادة الأعباء عليهم.

من جهتها قالت طالبة في المرحلة المتوسطة (تحتفظ "الوطن" باسمها) إنه تم توزيع برشورات على الطالبات في مدرستها داخل الصفوف الدراسية, وأتضح أنها "تروج إلى حضور مؤتمر شبابي", ونظرا لارتفاع رسوم الحضور التي بلغت 350 ريالا رفض والدها دفع المبلغ, وتسبب ذلك في إحراجها أمام زميلاتها.

أما الطالبة (ح. م) فقالت إن بعض الطالبات يضطررن إلى دفع تلك الرسوم العالية وبعضهن لا يتجاوزن مصروفها اليومي 5 ريالات وذلك يحدث كله هربا من أن يوصفن من قبل زميلاتهن الأخريات بأنهن فقيرات أو محتاجات.