تحسب للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنها استطاعت أن تجمع كافة الرياضيين على كلمة واحدة متفق عليها هي أن "معظم قراراتها ـ أي اللجنة ـ خاطئة ". لذا لم أشفق على لجنة في حياتي مثل ما أشفق هذه الأيام على لجنة الانضباط التي لا تعرف ماذا تفعل، فالأمر فلت من يدها ولم تعد تستطيع أن ترقع الأمر.

ووضعت اللجنة نفسها في خندق ضيق لأنها تطبق القانون بانتقائية واضحة وفاضحة وهو ما جعلني أتساءل هل لائحة هذه اللجنة مخصصة للطبقة الكادحة فقط ؟

المستشار القانوني خالد بو راشد في حديث خاص لـ"الوطن" لخص مشكلة هذه اللجنة في سطرين قائلاً " اللجنة تعاني من عدة مشاكل من بينها العقوبات الخاطئة والتطبيق الخاطئ للعقوبات إضافة إلى التباين في العقوبات والإصرار على الخطأ ". وأنا أضيف عليها نقطة أخرى وهي البطء في اتخاذ القرار.

اللجنة خلال هذه الأيام تحتضر وتقع بين نارين فهي لا تعرف ماذا تفعل مع أحداث مباراة الهلال والتعاون لأنها إن طبقت اللائحة بحذافيرها فستقع في جرم كبير؛ لأنها لم تطبقها على أندية أخرى، وإن اكتفت بإنذار كعادتها ستطالها عصا الإعلام الذي لن يرحمها.

أنا أعتقد أن هذه اللجنة لن تصمد طويلاً، وستحل قريباً لأن قراراتها أصبحت على طريقة "سددوا وقاربوا " دفاعاً عن نفسها وليس على لائحتها.

واقتراحي لرئيس الاتحاد السعودي رجل القانون الأمير نواف بن فيصل قبل تشكيل لجنة جديدة يجب أن يكون أعضاء هذه اللجنة من الوسط الرياضي، وعندنا كوادر مميزة كالمستشار القانوني خالد بو راشد ورجل القانون محمد الدويش وغيرهما الكثير، خصوصاً إذا ما علمنا أن القانون كتخصص يختلف كثيراً عن القانون الرياضي الذي يحتاج - إضافة إلى التخصص - للممارسة.