يوم أن تقدم الأهلي، تراجع الاتحاد، كما أن الاتحاد عندما صال وجال في المواسم الماضية، كان الأهلي يتابع عن بعد، ولا أدري هل الأمور في مثل هذه الحالات تأتي طبيعية، أم أنه قدر الفريقين ألاّ يكونان جنباً إلى جنب في الصدارة، كما هو الحال مع الهلال والنصر.
في هذا الموسم حضر الأهلي بكل عطر الماضي الجميل، وكنت أتوقع أن يعود الأهلي، ولم أكن أميل إلى تلك العبارة التي كان يرددها الإعلام الرياضي وكتابه ـ وما أكثرهم ـ، وهم يرددون: الأهلي نفسه قصير، ولا أدري من أين أتوا بهذه العبارة التي لا يليق أن تطلق على الكبار من أمثال الأهلي.
هؤلاء الذين كانوا يسلخون الأهلي في مناسبة وفي غير مناسبة، لا همّ لهم إلاّ أن يبقى هذا الفريق بعيداً عن المنافسة، وكانوا يأملون ويمنون أنفسهم بألاّ يستعيد هذا الفريق مكانته وموقعه في قمة الصدارة كما هو اليوم، فماذا عساهم أن يقولوا الآن وهم يرون الأهلي يردّ عليهم عملياً؟.
أمام كل هذا التجاهل من إعلام لا يؤمن بالحياد، يسير الأهلي بصمت خارج الملعب، مكتفياً بحديث الملعب الذي وصل صداه إلى خارج الحدود، فرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد اتخذ قراراً بتأجيل الكلام إلى حين وقته، وحينذاك لن يكون في الصورة غير الأهلي، وهذا ما يريده "فهد".
كنت قد كتبت قبل سنوات أن الأهلي أشبه بجامعة، وهو اليوم أهم جامعة رياضية تصنع وتنتج وتصدّر المثل والمبادئ، واحترام الأنظمة، بل إنه أحد أهم الأندية المحلية التي لا تسبب إزعاجاً للجان الاتحاد، وعلى الرغم من ذلك، فهو الأكثر تضرراً منها.
من الآخر:
* أهنئ الدكتور عبدالرزاق أبو داود بمنصبه الجديد في عكاظ لكنني لم أفهم هذا المسمى الذي استحدث في صحافتنا المحلية "مساعد رئيس التحرير لشؤون الشباب والرياضة"، ولم أسمع به إلاّ في الهيئات والمنظمات العربية.
* تصرّ القناة الرياضية على أن تقدم لنا برنامج "ما قبل المباراة" الخالي من الفكرة والمضمون، حتى "تيشيرت" الفريقين اللذين يظهران على مقدمي البرنامج مأخوذة من برنامج رياضي كان يقدمه الزميل عبدالعزيز العطية في القناة الرياضية بتلفزيون الكويت.
* أخيراً أصبح عبده عطيف ـ أحد أفضل لاعبي الوسط في الكرة السعودية ـ حراً، بعد أن اشترى ما تبقى من عقده من ناديه الشباب، وأجزم بأنه سيكون مكسباً وإضافة كبيرة للفريق الذي سينتقل إليه.. انتظروا وسترون.
* في صحيفة "قول أون لاين" الإلكترونية يصرّ الزملاء على أن الهلال ما زال هو صاحب الصدارة، حيث يتضح ذلك من جدول ترتيب الدوري الذي يتصدره الهلال ـ بحسب الصحيفة ـ بـ37 نقطة، ويأتي الأهلي ثانياً بـ39 نقطة، ثم الشباب ثالثاً بـ 38 نقطة.
* تقدم أندية الأحساء نفسها بصورة مدهشة تستحق كل التقدير والاحترام لما تقدمه من مستويات تؤكد أن أندية مدينة النخيل قادمة بقوة للمنافسة على بطولة الدوري مستقبلاً، وهذا ما يصنعه حالياً كل من الفتح وهجر، والقادم المنتظر فريق الجيل.
* فقد الأهلي بطولات كبرى نتيجة صافرة غير منصفة من أكثر من حكم، وتحولت بطولته المستحقة إلى بطولة لفرق أخرى غير جديرة بها، ومع ذلك لم تعدّ له البرامج لتناقش "كيف سرقت بطولة من بطل"، كما حدث مع جزائية الهلال أمام التعاون في الجولة الماضية.
* لو أن كل حكم أخطأ في عدم احتساب ضربة جزاء، أو ألغى هدفاً صحيحاً، لاحقه الجمهور إلى منزله، وتسبب في إزعاج أهله وتخريب داره، لأصبح من المستحيل أن تقام لدينا مباريات يقودها حكام مواطنون، لا سيما وأن مهنة التحكيم لا تؤكل عيشاً.
* ليس لائقاً بإعلاميين لهم تاريخهم في الصحافة الرياضية أن يكون أسلوبهم في الحوار قائما على الغمز واللمز ورفع الصوت والسخرية من بعضهم البعض.