قلل المسؤول السابق عن وحدة مطاردة أسامة بن لادن في وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايكل شويرمن أهمية مقتل زعيم القاعدة وتكهن بألا يؤدي ذلك إلى حدوث فارق كبير في معطيات المواجهة بين الولايات المتحدة والمنظمة المتهمة بالقيام بهجوم 11 سبتمبر 2001.

وقال شوير في تصريحات للصحفيين في واشنطن، إن" الخبر لا يعني حدوث تقدم على القاعدة في السباق الذي بدأ في عام 2001. ذلك أنني أعتقد أن بن لادن لم يكن يلعب أي دور مهم في عمليات المنظمة منذ عدة سنوات". وقال شوير"إنه خبر طيب بالتأكيد ولكنني أعتقد أنه لا يزال أمامنا طريق طويل قبل أن نتمكن من إعلان مقتل القاعدة وليس مقتل زعيمها الرمزي فحسب. لقد أفلتت فرصة قتل بن لادن منا في 1998 و1999 بسبب تردد الرئيس الأسبق بيل كلينتون ولكننا وصلنا إليه أخيرا. كان ينبغي أن يكون بن لادن ميتا منذ وقت طويل ولكن أن يحدث ذلك متأخرا خير من ألا يحدث أبدا. على الرغم من ذلك فإنني أعتقد أن بن لادن لم يكن في الآونة الأخيرة أكثر من زعيم رمزي لا يلعب دورا في عمليات المنظمة على أي نحو. وهكذا يمكن القول إن الزعيم الفخري للقاعدة قد مات إلا أن عمليات المنظمة مستمرة وأتوقع أن تتكثف بشدة في الأيام المقبلة".

وقال عضو مجلس النواب بيتر كينج "أعتقد أنها ستكون هناك ردة فعل كبيرة من القاعدة للانتقام عبر عملية توضح أنها باقية رغم مصرع زعيمها".

وقال وزير الأمن الوطني السابق مايكل شارتوف إن هناك سيناريوهين لردة الفعل المحتملة، الأول"إما أن تقرر القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن تقوم بعملية انتقامية كبيرة ضد أهداف أميركية أو أن يقوم شخص منفرد بعمل إرهابي داخل الولايات المتحدة دون أن يكون عضوا في أي منظمة بالذات. وأعتقد أن السيناريو الثاني هو الأخطر إذ بإمكاننا أن نرصد بعض تحركات المنظمات المرتبطة بالقاعدة وهي تحدث ولكن ليس بوسعنا توقع من سيكون الشخص المنفرد غير المنتسب لأي منظمة.

وكان مجلس العلاقات الأميركية – الإسيلامية (كير) أصدر بيانا أمس قال فيه إن بن لادن قتل من المسلمين ومن غير المسلمين ما يضعه في مصاف خصوم الجالية المسلمة وإن مصرعه نبأ طيب للمسلمين بقدر ما هو طيب لغير المسلمين.