عاد المؤشر العام للسوق السعودية إلى الإقفال في المنطقة الخضراء، بعد جولتين من التراجع كانتا كفيلتين بأن يخسر فيهما حاجز 6700 نقطة، إلا أن أجواء من التفاؤل وعمليات شراء قوية على مجمل الأسهم في السوق أدت إلى عودته إلى فوق هذا الحاجز مرة أخرى، لينهي تعاملاته عند مستوى 6719 نقطة، كاسبا ما نسبته 0.53%، التي تعادل 35 نقطة.

وتأتي هذه المكاسب متزامنة مع الإعلان عن نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية وهو ما دفع أغلب الأسواق العالمية للارتفاع متفائلة بأن ذلك سيكون له انعكاسات ايجابية على الاستثمارات المستقبلية.

ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا الخبر يمنح دفعة جديدة للاقتصاد العالمي خصوصا أسواق المال، إلا أن بعض الخبراء يرى أن تأثير مثل هذه الأخبار سيكون سياسيا وليس على الأسواق، ولو أثر فسيكون تأثيره لفترة قصيرة ثم تعود الأمور إلى طبيعتها.

وحافظت قيم التداول على مستوياتها التي سجلتها أول من أمس، حيث بلغت السيولة ما يقارب 4.8 مليارات ريال، فيما سجلت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 239 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ ما يقارب 102 ألف صفقة.

وارتفعت كافة قطاعات السوق ما عدا قطاعين تراجعا بشكل محدود، هما قطاع الفنادق الذي انخفض بنسبة 0.05%، وقطاع الاتصالات الذي تراجع بأقل من نقطة واحدة، بينما كان في صدارة القطاعات المرتفعة قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي كسب بنسبة 2.88%، تلاه قطاع الإعلام مرتفعا بنسبة 2.54%.

وارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.76%، بينما كان أقل القطاعات ارتفاعا هو القطاع المصرفي حيث كسب بنهاية الجولة ما نسبته 0.17%.

وعن أداء الأسهم فقد ارتفعت 96 سهما، بينما تراجعت 29 سهما، فيما ظلت 20 شركة على الثبات، وتصدر القائمة الخضراء سهم السيارات وسهم المصافي اللذان أغلقا بمكاسب بالنسبة القصوى، ليغلقا عند 15.6 ريالا و 37.10 ريالا على التوالي، كما ارتفع سهم بترورابغ بنسبة 2.48%، في المقابل كان سهم الأهلي تكافل أكبر المتراجعين بعد أن أغلق على انخفاض بنسبة 3.15%، كما تراجعت عدة أسهم منها سهم عذيب بنسبة 1.41%، أما الأسهم القيادية فقد ارتفع سهم سابك بنسبة 0.9% ليغلق عند سعر 112 ريالا، كما ارتفع سهم الراجحي بنسبة 0.33%.

وفي الخليج فقد تباين الأداء، حيث تراجع مؤشرا قطر ودبي بشكل محدود، بينما ارتفعت بقية المؤشرات، وعالميا فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثامنة على التوالي، حيث دفعت أنباء مقتل بن لادن المستثمرين إلى الاعتقاد بأن المخاطر العالمية ربما تنخفض.