كلف المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد دورته الاستثنائية الخامسة والثلاثين في القاعدة الجوية في مدينة الرياض مساء أمس، الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني زيارة صنعاء لبحث المستجدات في الجمهورية اليمنية. وصدر عن الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، بيان جاء فيه أنه "في ضوء الزيارة التي قام بها معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون إلى الجمهورية اليمنية بتاريخ 30 أبريل 2011 ونتائج الاتصالات التي أجراها مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمعارضة، أعرب المجلس عن أمله في إزالة كافة المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي وسيتوجه الأمين العام إلى صنعاء لهذا الغرض".
من جانبه أوضح مصدر خليجي لـ "الوطن" أن الزياني أبلغ المجتمعين بالاتصالات التي أجراها في المملكة مع كل من سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا ومفوض الاتحاد الأوروبي، ومباحثاته مع الرئيس اليمني والمعارضة اليمنية والمعوقات التي تواجه نجاح المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من أزمته الحالية.
وقال المصدر إن الزياني وصف الوضع بأنه تهديد لأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه، مع "احتمالية اندلاع العنف المسلح في أي لحظة"، مبينا أن أهم المعوقات هي إصرار الرئيس على أن يوقع الاتفاقية مستشاره السياسي الدكتور عبدالكريم الارياني، مع إصرار المعارضة على عدم توقيع الاتفاقية إلا بعد توقيع الرئيس عليها.