قتل 11 شخصا مع بدء طالبان لعملية "بدر" الربيع، فيما نشرت القوات الأفغانية قوات إضافية من الشرطة والجيش في أنحاء البلاد، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى مناشدة كافة الأطراف تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

وطالب متشددو طالبان المدنيين بالابتعاد عن التجمعات العامة والقواعد والقوافل العسكرية وكذلك المراكز والمباني الحكومية التي ستكون هدفا لموجة هجمات.

وقال مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان، ستافان دي ميستورا،في مقره الذي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة كابول "مهمتنا التأكد من عدم تأثر المدنيين والشعب الأفغاني بالصراع المستمر منذ 11 عاما".

وتابع "ما نحن قلقون بشأنه وأعتقد أن كل أفغاني قلق بشأنه هو ما إذا الشعب الأفغاني والمدنيون الأفغان سيكونون ضحايا مرة أخرى لصراع ممتد".

وقال المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيكا مخلص أفغان، إن انتحاريا أفغانياً ( 12 عاماً) يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في سوق مديرية "شكين" القريبة من الحدود مع باكستان مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم رئيس مجلس الشورى نواز خان( 48 عاماً) و3 مدنيين بينهم إمرأة وإصابة ما لا يقل عن 12 مدنياً.

وبينما لم تعلق طالبان على الانفجار أكد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن عناصر الحركة شنت هجوما على القوات الأفغانية في منطقة "وزي جدران" القريبة من الحدود مع باكستان حيث أسفر الهجوم عن مقتل 4 من أفراد القوات الأفغانية، الأمر الذي نفته المصادر الرسمية.

وقال قائد الشرطة في إقليم غزنة دلاور زاهد، إن شرطيين ومدنيين اثنين قتلوا في تبادل لإطلاق النار بعدما فتح مسلحون النار على سيارة شرطة مارة في وسط المدينة.

وقال مسؤول بمستشفى في غزنة إن قنبلة زرعت في دراجة نارية انفجرت قرب مقر الشرطة مما أدى إلى إصابة 13 مدنيا في المدينة أيضا.

وخلال 90 يوما انتهت في 22 أبريل الماضي، شنت القوات الخاصة التابعة للتحالف 1393 عملية عسكرية، أدت إلى أسر أو قتل 468 من القادة، واعتقال أو قتل 2637 فردا من المسلحين.

وفي باكستان عارضت لجنة أمنية برلمانية الهجمات الصاروخية التي تقوم بها طائرات أميركية دون طيار ضد منطقة القبائل الباكستانية، مؤكدة أن تلك الهجمات تخرق سيادة باكستان والقوانين الدولية وتسبب المزيد من التطرف في باكستان نظرا لأنها تقتل عددا كبيرا من المدنيين.

على صعيد آخر كشفت تقارير نقلا عن مصادر موثوقة ،أن الحكومة الأميركية طلبت من إسلام أباد تصفية المنظمات الإرهابية المتعاونة مع تنظيم القاعدة وطالبان في باكستان لاسيما ( لشكر طيبة) و(شبكة سراج الدين حقاني) قبل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في منتصف يوليو المقبل.