استأنف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نشاطه السياسي بعد أزمة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، قبل عشرة أيام، وترأس أمس اجتماعا للحكومة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

ولم يظهر نجاد منذ 22 أبريل الماضي غداة الضربة التي تلقاها من الزعيم علي خامنئي الذي رفض إقالة مصلحي.

وقد قاطع اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماعات رسمية عدة ولم يتوجه إلى مقر الرئاسة وألغى زيارة كانت مقررة لمدينة قم.

وأشار موالون ومعارضون لنجاد إلى معركة من أجل السيطرة على جهاز الاستخبارات وذلك مع اقتراب الانتخابات التشريعية في مارس 2012.

وأدى ذلك إلى نشوب أزمة جديدة داخل القيادة الإيرانية، ما حدا بالرئيس الإيراني إلى اللجوء إلى منزله والتزام الصمت.

وكان نواب من الغالبية المحافظة في البرلمان التي ينتمي إليها نجاد زاروا الرئيس في منزله على مدى ثلاث ساعات مؤكدين أن نجاد جدد ولاءه للزعيم خامنئي.

من جهته حذر خامنئي من أي "بوادر خلاف" داخل النظام من دون أن يسمي نجاد ولا معارضيه، لكنه أشار بوضوح إلى الأزمة الحالية.