انتقد الكاتب والمحلل السياسي المصري الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي، دعاة إقصاء الإسلاميين، وطالب المجتمع بألا يعيش في حالة رعب من "فزّاعات" كانت في الأساس من صنع النظام السابق.
ودعا الشوبكي لإنجاز دستور توافقي لبلاده خلال المرحلة المقبلة ليوفر المناخ إنجاز مشروع النهضة الذي من المفترض أن يأتي بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وقال الشوبكي- الذى كان يتحدث بمكتبة الإسكندرية حول مستقبل الحياة السياسية في مصر بعد ثورة 25 يناير-إن ثورة 25 يناير تمثل حدثا تاريخيا سيؤسس بشكل جديد للنظام السياسي في مصر التي كانت تتبع منذ عام 1805 نمط التغيير من أعلى إلى أسفل، بينما غيرت الثورة بنية النظام السياسي المصري من خلال الشعب، مؤكداً على أنه للإسلاميين الحق في الممارسة السياسية وتأسيس أحزاب مدنية ذات مرجعية إسلامية قائمة على احترام المواطنة والدولة الديموقراطية.
وأشار إلى أن الثورة المصرية رغم زخمها المليوني؛ حيث اشترك فيها حوالي 12 مليون شخص، والنضال الشعبي لمدة 18 يوما، والتحركات الجماهيرية على كافة المستويات والأماكن، إلا أنها لا تنتمي إلى تجارب الثورات القديمة في العالم والتي قامت على تفكيك مؤسسات الدولة التي كانت موجودة في عهد أنظمتها المخلوعة، فالثورة المصرية شعارها كان إسقاط النظام وليس الدولة.
وفيما يتعلق بالإسلام السياسي، قال الشوبكي إنه سيتم وضع آلية ديموقراطية يلتزم بها كافة القوى السياسية، فجماعة الإخوان المسلمين مثلا تؤسس لحزب حاليا، مناديا الجميع ببناء مشروعهم في ضوء قناعاتهم، ومن لا يريد العمل السياسي المباشر يمكنه الإسهام من خلال منظمات المجتمع المدني.