تنظم وزارة الأوقاف المغربية خلال مايو الجاري بالقنيطرة، مؤتمرا دوليا حول "دور الأديان في تعزيز قيم المعرفة، الواقع والمأمول" وحسب المنظمين فإن المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان سينكب خلال جلسات علمية على دراسة محاور "العلاقة بين المعرفة الدينية والمعرفة العلمية" و"دور الأديان في تعزيز المعرفة" و"الدين وقيم المعرفة والمجتمع المدني" و"استشراف مستقبل المعرفة في ظل الخطابات الدينية والعلمية ".
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الأساتذة والمهتمين، مغاربة وأجانب، إلى تفعيل دورالأديان في تعزيز قيم المعرفة ودمجها في برامج التعليم والإرشاد والمجتمع المدني، ودعم جهود البلدان والمنظمات والهيئات العربية والإسلامية والدولية في تعزيز قيم المعرفة والمساهمة في خلق جو الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات.
كما يهدف المؤتمر، إلى تبادل الرأي والخبرات حول العلاقات التكاملية بين الدين والعلم، وتأصيل معرفي يغطي أبعاد العلاقة الترابطية بين العلوم الإنسانية والعلوم التجريبية.
يشار إلى أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أُحدث كثمرة لتوصيات مؤتمر الدوحة الخامس لحوار الأديان الذي انعقد في الدوحة مايو 2007 .
وعلى صعيد آخر تنظم وزارة الثقافة المغربية من 6 إلى 31 مايو الجاري بالمكتبة الرئيسة بالرباط، معرض "مصاحف المغرب" الذي سيضم حوالي 70 مصحفا مخطوطا ومطبوعا على الحجر.
وقالت الوزارة إن المعرض يهدف بالأساس إلى تعريف الجمهور بجانب فني هام من الحضارة المغربية تم فيه ولا يزال التوظيف الجمالي لخدمة الدين من خلال إحاطة القرآن الكريم بكل ما يستحقه من عناية مادية على مستوى الكتابة والزخرفة والتسفير. وأضافت أنه علاوة على إبراز جهود المغاربة وإبداعاتهم المتوالية في هذا الجانب، يهدف المعرض أيضا إلى رصد التحولات التي عرفتها صناعة المصحف، وتعريف الناشئة وعموم المغاربة بغنى تراثهم المخطوط وتحفيزهم على الحفاظ عليه، والدورالذي تنهض به وزارة الثقافة للحفاظ على التراث المغربي المخطوط والتعريف به. وبموازاة المصاحف المعروضة، سيتم أيضا عرض صور فوتوغرافية لبعض المصاحف المغربية النادرة ومختلف الأدوات المستعملة في صناعة المخطوط القرآني، وتنظيم ورشة للفن القرآني تجمع بين الخط والزخرفة والتسفير.