تنفذ ابتدائية عبد الرحمن الغافقي بمحافظة المجاردة برنامجاً تربوياً دينياً في تعديل السلوك بعنوان "تبسمك في وجه أخيك صدقة، وابتسم تبتسم لك الحياة".

يقول مدير المدرسة علي محمد الشهري إن "الابتسامة مطلوبة منا كمسلمين امتثالاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، ونحن هنا في المدرسة ننفذ هذا البرنامج على مدار العام، ونحرص جميعاً على الابتسامة، سواء مع بعضنا البعض كمعلمين أو مع أبنائنا الطلاب، ومن خلال هذا البرنامج كثفنا الجهود من خلال مشاركة الطلاب بالرسم والتعبير عما تعنيه لهم الابتسامة، وكان التفاعل من الطلاب كبيراً، خاصة طلاب الصف السادس الذين أبدعوا في رسوماتهم وتعبيراتهم العفوية عن الابتسامة وما تعنيه".

ويؤكد وكيل المدرسة فيصل غازي العمري أن "الابتسامة تذيب الهموم والأحزان، وتوقظ السعادة في النفوس، وأن الطلاب وخاصة طلاب الابتدائية الصغار يبتسمون بكل عفوية وصدق دون مجاملة أو تزييف، ونحن هنا نطبق ما سنه المرشد الطلابي بالمدرسة محمد الشهري بتنفيذ برنامج لتعديل السلوك، وأطلق عليه "نعدل سلوكك بابتسامة" وهو ما لقي تجاوباً كبيراً من طلاب المدرسة".

ويقول المرشد الطلابي محمد الشهري إن "الابتسامة من أسهل الطرق لكسب القلوب، وهي سر الإبداع في كافة أمور الحياة، والابتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعني الكثير، ومن منطلق عمل المرشد الطلابي بالمدرسة من توجيه الطالب وإرشاده، حرصنا على تطبيق البرامج الهادفة التي تتوافق مع احتياجات الطلاب، وما يسعدهم ويدخل الفرحة إلى نفوسهم، والأهم من ذلك كله تعديل السلوكيات بالبرامج الهادفة التي يتقبلها الطلاب، ومن ذلك برنامج "الابتسامة وما تعنيه".

من جانبه يقول رئيس خدمات الطلاب وعضو فريق العمل في وحدة الخدمات الإرشادية في إدارة التربية والتعليم بمحايل عسير والمدرب المعتمد في التنمية البشرية علي الأحمري إن "الابتسامة مفتاح القلوب، وهي لغة عالمية سهلة لا تحتاج إلى ترجمة، ويفهمها الجميع الكبير والصغير". وأوضح أن البرنامج يشتمل على العديد من الفقرات التي تطبق على مدى أيام تنفيذ البرنامج بحيث تتنوع يومياً، ففي اليوم الأول قُدمت برامج إذاعية حول الابتسامة وفوائدها تتضمن عدداً من النكات والطرائف التي تجعل الطلاب والمعلمين يفتتحون يومهم الدراسي بالابتسامة والضحك، وفي اليوم الثاني يقوم مجموعة من الطلاب بتغطية وجوههم بأوراق كرتونية، ـ وقد رسم عليها وجوه مبتسمةـ بالتجول في فناء المدرسة أثناء الفسحة، وتوزيع الابتسامة على الطلاب كافة بالمجان، وآخرون عُلق على صدورهم وفوق رؤوسهم كتابات تدعو إلى الابتسامة وأجمل ما قيل في الابتسامة، وفي بقية الأيام تتنوع البرامج ما بين فقرات ومشاهد تمثيلية متنوعة وبين تخصيص حصص التربية الفنية في المدرسة عن رسم وجوه مبتسمة وضاحكة".

من جانبه أثنى المشرف التربوي حسن غرامة العمري على البرنامج، وقال إنه شاهد نتائج البرنامج على محيا الطلاب أثناء تجوله في الفسحة، وأعجب برسومات الطلاب وكتاباتهم عما تعنيه الابتسامة، وتمنى تطبيق التجربة على كافة مدارس إدارة التربية والتعليم بمحايل .