"أتشرف نيابة عن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بأن أعلن عن بدء كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، فبسم الله وعلى بركة الله يبدأ".
بهذه الكلمات دشن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، شعار وموقع كرسي الأمير نايف لإعطاء الإشارة للبدء في أعمال الكرسي، أمس بمركز الملك فيصل للمؤتمرات في جامعة الملك عبدالعزيز، بعد تدشينه مؤتمر "نحو استراتيجية فعالة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها" والمعرض المصاحب له، كما حضر توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، التي وقعها مدير الجامعة مع اللواء عثمان المحرج.
وأوضح مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب في كلمته أمس، أن المخدرات باتت من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات كافة، حيث تؤدي إلى أضرار اجتماعية ونفسية واقتصادية، على الفرد والمجتمع، مؤكدا أن المملكة من أكثر الدول حزما وحسما في التصدي للمخدرات من خلال القوانين الرادعة التي تحمي عقول الشباب قبل أجسادهم.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي تحتضنه الجامعة من أهم المؤتمرات العلمية المتخصصة، والجامعة تولي هذا الموضوع اهتماما وعناية فائقة تظهر من خلال المؤتمر والكراسي العلمية التي تناقش وتعالج بطريقة غير مباشرة ومباشرة هذه المعضلة الخطيرة.
وبيّن طيب أن اللجنة العلمية للمؤتمر استلمت عددا كبيرا من الأبحاث وأوراق العمل التي تغطي محاور المؤتمر، والتي ستتم مناقشتها خلال أيام المؤتمر من الباحثين والمتخصصين، والتي تتضمن أفكارا وآليات ورؤى جديدة يمكن الاستفادة منها للوصول إلى استراتيجية توعوية لمواجهة مشكلة المخدرات، ستضاف إلى جهود وزارة الداخلية ممثلة في مديرية مكافحة المخدرات والجهات الأخرى للتصدي لمكافحة هذا الوباء والآفة الخطيرة.
من جهته أوضح مدير مركز البحوث الاجتماعية والإنسانية بالجامعة عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مشرف كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، الدكتور سعيد أفندي، أن الكرسي يأتي امتدادا لحرص الجامعة على المشاركة الفاعلة في القضايا المجتمعية المتنوعة.
من جهته، أعرب رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد عن سعادته، لتعيينه أستاذا للكرسي، موجهًا شكره للأمير نايف.
وأشار ابن حميد في كلمته بهذه المناسبة إلى أن برامج وأبحاث الكرسي ستركز على الجوانب العملية التطبيقية أكثر من الجانب النظري مع عدم إغفال الجانب النظري في بناء تلك البرامج, مؤكدا على أهمية توجه الجامعات والعمل الأكاديمي للاهتمام بالجوانب الاجتماعية، ولا سيما القضايا الأخلاقية التي بصلاحها يصلح المجتمع ويرتقي. وفي نهاية الحفل سلم مدير الجامعة هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تسلمها الأمير خالد الفيصل وهي عبارة عن لوحة فنية من إبداعات إحدى طالبات جامعة المؤسس, بعدها تم التقاط الصور التذكارية مع راعي الحفل وأستاذ وأعضاء الكرسي.