انتهت في الرياض جميع الترتيبات المتعلقة بتوقيع اتفاقية المصالحة اليمنية في قصر المؤتمرات، حيث من المقرر إبرامها اليوم. ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق على المبادرة الخليجية ضمن كامل بنودها من قبل قيادات المعارضة والسلطة اليمينة، ولم تتوقف الاستعدادات السعودية لاستقبال الوفود بالرغم من الأنباء التي تحدثت عن بعض الإشكالات المتعلقة بتراجع السلطة اليمنية المتمثلة في الرئيس علي عبدالله صالح عن بعض بنود الاتفاقية.
وأكد مصدر سعودي أن المملكة ستستمر في دعم استقرار اليمن، مشددا على "أن مساعي المملكة ودول الخليج، لا يمكن إنجاحها إلا بجهد وقناعة الشعب اليمني".
وأوضح المصدر لـ "الوطن" أن الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني بذل الكثير من الجهد لتوقيع الاتفاقية". وأضاف "إن مساعي الزياني وصلت إلى مرحلة التوقيع التي ينتظر أن تلتزم بها الأطراف".
وكان الزياني أجرى في صنعاء أمس مشاورات مع السلطة والمعارضة كشفت في وقت متأخر من مساء أمس عن طرح جديد للرئيس صالح بأنه سيوقع الاتفاق بصفته رئيسا للحزب الحاكم وليس كرئيس للجمهورية، وهو ما رفضته المعارضة.
انتهت في الرياض كل الترتيبات المتعلقة بتوقيع اتفاقية المصالحة اليمنية في قصر المؤتمرات في العاصمة الرياض، والتي كان مقررا أن تكون غدا لكن الموعد تغير إلى اليوم رغبة في التعجيل بإيجاد حل للأزمة اليمنية.
ومن المقرر أن يتم توقيع الاتفاق على المبادرة الخليجية ضمن كامل بنودها من قبل قيادات المعارضة والسلطة اليمينة، ولم تتوقف الاستعدادات السعودية لاستقبال الوفود بالرغم من الأنباء التي تحدثت عن بعض الإشكالات المتعلقة بتراجع السلطة اليمنية المتمثلة في الرئيس علي عبدالله صالح عن بعض بنود الاتفاقية.
وأكد مصدر سعودي أن "المملكة ستستمر في دعم استقرار اليمن من منطلق التزاماتها نحو أشقائها العرب ورغبة منها بحفظ أمنهم واستقرارهم". وأبان "أن مساعي السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في دعم مشروع المصالحة اليمنية، لا يمكن إنجاحها إلا بجهد وقناعة وتكاتف أبناء الشعب اليمني ورغبتهم في الاتجاه إلى مصالحه العليا من خلال المصالحة التي تعصم دماء الشعب اليمني وتحفظ مقدراته وتضمن تماسكه ووحدة أراضيه وعدم السماح بالتدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية".
وأوضح المصدر لـ "الوطن" أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ممثلة في الأمين العام عبداللطيف الزياني بذلت الكثير من الجهد والطاقة لتنظيم اللقاء المقرر عقده اليوم في الرياض لتوقيع اتفاقية المصالحة ضمن الآليات المحددة في المبادرة الخليجية. وأضاف المصدر "أن مبادرة المصالحة كان الدافع لتبنيها من قبل دول الخليج هو رغبتها في حماية أمن واستقرار اليمن بعيدا عن الصراعات وهو ما دفعها لتكليف الأمين العام لبذل هذه المساعي من قبله التي وصلت إلى مرحلة التوقيع التي ينتظر أن يلتزم بها جميع الأطراف بناء على الالتزام الذي بلغنا به من قبلهم دون استثناء لما فيه من تقديم مصلحة اليمن العليا على المصالح الشخصية، بعد أن تمت تهيئة الأجواء المناسبة لتوقيع الاتفاقية".
وكان الزياني أجرى في صنعاء أمس مشاورات مع السلطة والمعارضة كشفت في وقت متأخر من مساء أمس عن طرح جديد للرئيس صالح بأنه سيوقع الاتفاق بصفته رئيسا للحزب الحاكم وليس كرئيس للجمهورية، وهو ما رفضته المعارضة.
وأوضح المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (معارضة) محمد قحطان أن الاتفاق ينص على توقيع صالح بصفته رئيسا للجمهورية وليس للحزب و"هذه نقطة أساسية لن نتنازل عنها".
من جهة أخرى، استولت قوات الأمن بالكامل على ساحة الاعتصام بمنطقة المنصورة بمحافظة عدن وأحرقت كافة الخيام التي كانت منصوبة فيها منذ أكثر من شهرين، ونشرت دبابات وعربات مدرعة في المكان. وتأتي هذه التطورات إثر وقوع مواجهات عنيفة أمس بين المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وقوات الأمن أسفرت عن سقوط 4 قتلى بينهم طفل وإصابة نحو 20 شخصاً بين الجنود والمتظاهرين.
وأفاد شهود عيان بأن حالة العصيان المدني أصابت الحياة العامة بعموم مديريات محافظة عدن بالشلل التام نتيجة قطع الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية بواسطة الحواجز، مما أعاق حركة السير وتعذر توجه العمال إلى مقار أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم. ووفقا للشهود فقد عاشت منطقة المنصورة بعدن ساعات عصيبة بعد إطلاق نار عشوائي واستيلاء قوات الأمن على ساحة الاعتصام. وقالت مصادر رسمية إن قسم شرطة المنصورة بالمحافظة تعرض "لاعتداء غادر" من قبل مجاميع مسلحة، مما أدى لاستشهاد المقدم أحمد حسين محمد الضبيات، والجندي مهدي صالح علي وإصابة جنديين آخرين. وأكدت أن أجهزة الأمن قامت بملاحقة المسلحين الذي قاموا بإطلاق النار وتم القبض على عدد منهم.