أعلنت حركة طالبان عن شن حملة الربيع تحت شعار "عملية بدر" باستهداف القوات الأجنبية والأفغانية والمسؤولين الحكوميين والأفغانيين المتعاونين معهم في جميع المناطق. وطلبت الحركة في بيان أمس من المواطنين الابتعاد عن التجمعات العامَّة والقواعد والقوافل العسكرية، إضافة إلى المراكزالحكومية الأفغانية ورؤساء الشركات الأجنبية والمحلية التي تعمل لحساب الأطلسي لأنها ستكون محل تركيزالهجمات.
ميدانياً، قتل31 مسلحاً من طالبان بسلسة مواجهات وأعمال عنف مع القوات الأفغانية والدولية شرقي أفغانستان. وقتل ما لا يقل عن 8 من طالبان وأصيب 10 آخرون بهجوم على مقر مديرية برغمتال النائية بولاية نورستان. كما قتل 5 من طالبان وأصيب 6 آخرون، و4 من قوات الجيش الأفغاني بعملية منفصلة في وادي وريشمين شرقي كابول. وفي منطقة بالا مرغاب النائية بولاية بادغيس
قتل 18 من طالبان بعملية عسكرية مشتركة قامت بها القوات الأجنبية والأفغانية الليلة قبل الماضية.
من جهة أخرى، تجددت عمليات العنف في كراتشي بين الميليشيات المسلحة مما تسبب في مقتل 5 أشخاص بينهم عضو الجبهة القومية المتحدة والبرلماني السابق شيخ لياقت علي. كما عثرت الشرطة على 8 جثث في منطقة باك كالوني عليها آثار التعذيب. وفي منطقة جاردن قتل مسلحون يركبون دراجة نارية إمام مسجد المنطقة ولاذوا بالفرار.
أما في وكالة "كورم" بمنطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان فأدى تفجير سيارة في منطقة لادها إلى مقتل شخصين وجرح 6 آخرين. وفي حادث آخر اختطف مسلحون 8 أشخاص كانوا في 3 سيارات ولاذوا بالفرار.
كما هاجم جمع غفير في محافظة كوجرانوالة مدرسة مسيحية واشتبكوا مع المسيحيين بمعارك يدوية أدت إلى جرح 10 من الطرفين، حيث اعتقلت الشرطة 25 من الجمع و5 مسيحيين لتورطهم بالعنف.
إلى ذلك، أضرم مسلحون مجهولون النار في صهريج نفط تابع للناتو بالقرب من مدينة بيشاورعاصمة إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان.
في غضون ذلك، كشف سفير باكستان لدى الولايات المتحدة حسين حقاني النقاب عن إجراء محادثات ثلاثية أميركية ـ باكستانية ـ أفغانية في إسلام أباد في الثالث من الشهرالمقبل. ونفى حقاني تأكيدات إعلامية أميركية بأن إسلام أباد نصحت كابول بعدم التعاون مع الولايات المتحدة.