تحوّل عدد من البنوك المركزية إلى شراء الذهب في إطار محاولات تقليل اعتمادها على الدولار كعملة احتياطي نقدي، وذلك بعد أن كانت خلال السنوات العشر الماضية تبيع كميات من احتياطي الذهب لديها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن روبرت ماكوين، الرئيس التنفيذي لشركة جولد كورب الأميركية لإنتاج الذهب القول: إن الدول النامية تشتري كميات متزايدة من الذهب، وهو ما يمكن أن يرفع السعر إلى 2000 دولار للأونصة مقابل 1570 دولارا تقريبا اليوم في بورصة نيويورك.
وتوقع مايكل بينتو، الخبير الاقتصادي في مؤسسة يورو باسيفيك كابيتال، وصول سعر الذهب خلال العام الحالي إلى أكثر من 1600 دولار للأونصة. وكان سعر الذهب قد سجل 15 رقما قياسيا خلال الشهر الحالي بفضل الطلب المتزايد من جانب المستثمرين الذين يبحثون عن بديل آمن للدولار كأداة إدخار في أعقاب التراجع الكبير للعملة الأميركية مع تزايد حجم الدين العام الأميركي.
وقال ماكوين: إن الصين تقترب من التفوق على الولايات المتحدة مـن حيث حجم احتياطي الذهب لديها، وهو الاتجاه الذي تسير فيه روسيا أيضا.
وأضاف: أن الصين تريد أن تظهر للعالم أن عملتها المحلية مدعومة بما هو أكثر من مجرد احتياطي كبير من العملة الأميركية من خلال زيادة احتياطيها من الذهب.
وكان عام 2010 قد شهد زيادة كميات الذهب التي اشترتها البنوك المركزية على كميات الذهب التي باعتها، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عقدين من الزمن، حيث بلغ حجم مشتريات هذه البنوك نحو 87 طنا من الذهب بحسب مجلس الذهب العالمي.