غادر الأمير ويليام ـ نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز ـ وقرينته كيت قصر باكينجهام الملكي بلندن أمس بعد زفافهما أول من أمس في حفل أسطوري قدر عدد من تابعه بملياري مشاهد حول العالم، وغادر العروسان على متن مروحية، إلا أن القصر لم يفصح بعد عن وجهتهما.
وعقب مراسم عقد القران في كنيسة وستمنيستر احتفل الأميران بعرسهما في قصر باكينجهام حتى الساعات الأولى من صباح أمس مع نحو 300 ضيف من أنحاء العالم، وذكرت تقارير إعلامية أنه من المفترض أن يكون مكان شهر العسل مفاجأة للعروسين أيضا.
وأشارت التقارير إلى أن الأمير ويليام حصل على عطلة لمدة أسبوعين من عمله كطيار إنقاذ بسلاح الجو الملكي، وقال مسؤولون ملكيون أمس: إن الأمير ويليام وترتيبه الثاني لعرش بريطانيا، سيستأنف عمله كطيار لطائرة هليكوبتر الأسبوع الحالي قبل السفر للخارج لقضاء شهر العسل.
وقال قصر سانت جيمس في بيان: "قرر دوق ودوقة كيمبردج عدم السفر لقضاء شهر العسل على الفور"، وتابع: "لن يعلن مقدما عن مكان قضاء عطلة نهاية الأسبوع قبل عودة الدوق لممارسة عمله، ولا عن مكان قضاء شهر العسل الذي سيكون خارج البلاد"، مضيفا: أن الاثنين سيقضيان عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا، ولكن ليس في مقر إقامتهما.
وترددت إشاعات كثيرة خلال الأسابيع الماضية حول المكان الذي سيقضي فيه العروسان شهر العسل، وكان من بين هذه الأماكن أستراليا، والأردن، وكينيا، وموريتانيا، وجزيرة موستيكو في البحر الكاريبي، وسيشل.
وأشارت التكهنات إلى إمكانية أن يقضي الأمير وعقيلته شهر العسل في ضيعة بيركهول باسكتلندا، أو ضيعة برودلاندس ببلدة رومسي جنوب إنجلترا، من أجل تقليل نفقات شهر العسل.
وتقدمت الولايات المتحدة الأميركية بـ"التهاني القلبية" إلى الأمير ويليام وكيت ميدلتون في أعقاب زفافهما التاريخي، وقال المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، جاي كارني في بيان أمس: "في هذه المناسبة، يتقدم الشعب الأميركي بخالص التهاني القلبية لشعوب المملكة المتحدة، ورابطة دول الكومنولث، كما يشاركهم في آمالهم من أجل مستقبل مشرق للزوجين الملكيين". وفي ويلنجتون أعلن رئيس وزراء نيوزلندا جون كي أمس أن زواج الأمير ويليام وعروسه كيت ميدلتون، قد أحيا التأييد للملكية في بلاده، وقال على هامش مشاركته في مراسم الزفاف: "ما من شك أن هذا يواصل تعميق التأييد للأسرة المالكة في نيوزلندا".
يشار إلى أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية هي رأس الدولة في نيوزلندا، تلك المستعمرة البريطانية السابقة العضو في رابطة دول الكومنولث البريطاني، وظهرت حركة جمهورية في نيوزلندا خلال الأعوام الماضية تطالب بتغيير نظام التبعية للتاج البريطاني، وكان لها بعض التأثير في هذا الاتجاه.
وأضاف كي: أنه وزوجته قدما للأمير وعروسه نصيحة للزواج السعيد، ألا وهي "لا تخلدا إلى النوم وبينكما خلاف".