لا يبدوأن مسلسل "الإعجاب الأميركي" بكفاءة المبتعثين السعوديين في الجامعات الأميركية سينتهي، ولم يقبل شهرأبريل الجاري أن يودع أيامه، دون أن يسجل أحد طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بصمته العلمية، بإنجازين في جامعة موري بولاية كنتاكي الواقعة في الوسط الجنوبي الأميركي، لينضم طالب مرحلة البكالوريوس في "نظم المعلومات والحاسب الآلي"، سليمان بن حمد آل حطاب، لقائمة "المتميزين السعوديين"، الذين نالوا الإعجاب الأميركي العلمي.
وحصد آل حطاب (23 عاما) جائزتين الأولى تمثلت في تميزه الأكاديمي كأفضل طالب في القسم، والجائزة الثانية "جائزة كلير شرودر لأفضل مشروع" في الجامعة. وانطلق آل حطاب من نجران ليحقق حلمه كمتخصص في مجال الحاسب الآلي، وتم تكريمه في الاحتفال السنوي لتكريم الطلاب والمشاريع المتميزة بحضور المجلس الاستشاري للجامعة.
الفكرة التي قدمها "سليمان" حول تقنية "السير الذاتية الذكية"، عدت أفضل مشروع تم تقييمه وترشيحه من قبل لجنة المشاريع في كلية نظم المعلومات وعلوم الكمبيوتر بالجامعة التي تأسست في 1922.
وأوضح الطالب سليمان لـ "الوطن" أن فكرة مشروعه "تتلخص بتقليص المدة الزمنية للتواصل بين إدارات الموارد البشرية في الشركات، والباحثين عن الوظائف" و"الربط بين الجهتين بأن يقوم المتقدم للوظيفة، بكتابة معلوماته، ليقوم البرنامج بمقارنتها مع المتطلبات ومواصفات الجهة المستفيدة، خلال 7 دقائق فقط، وفي حال توافق الطلبات، يتم إرسال السيرة الذاتية للشركة"، موضحاً أن نسبة الإنجاز الحالي للبرنامج وصلت إلى 85%.
طالب البكالوريوس نال إعجاب رئيس قسمه الجامعي في علوم الكمبيوتر الدكتور فيكتور الذي أشار في أحاديث صحفية متفرقة إلى "أن المبتعث السعودي"، من الطلبة المتميزين الذين نفخر بهم ليس على المستوى الأكاديمي فقط، بل على مستوى الأنشطة الطلابية، سليمان الذي يعد – وفقاً للدكتور فيكتور- من الأعضاء النشطاء في رابطة "طلاب محترفي تقنية المعلومات"،التي يترأسها سليمان كرئيس دوري لها للعام الجاري.
لم يكن إنجاز "آل حطاب" محل اهتمام زملاء دراسته فحسب، بل تجاوزه للمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، وأشار سليمان في أحدالمواقع الخاصة على الإنترنت: "يمكنني تطوير التطبيقات البرمجية، لمجموعة مختارة مثل نظام تشغيل ماكنتوش، وويندوز، آي فون، والروبوت".
إنجازات "المبتعث" قدرتها الجامعة الأميركية، بجائزتين في احتفال جامعته به منتصف أبريل الحالي، لتكريمه بحصوله "على أفضل درجة امتياز" في مجال تخصصه. بينما كانت جائزته الثانية في منافسة مع ما يقارب 24 مشروعا لطلبة الجامعة، وسيتم تكريم سليمان من قبل النادي السعودي في ولاية كنتاكي لحصوله على هذه الجوائز في نهاية الفصل الدراسي الحالي.