أوصى المؤتمر الدولي الثاني للعناية الحرجة ومؤتمر التمريض الأول للعناية الحرجة الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي في الرياض، ونظمته الجمعية السعودية للعنـاية الحرجة، برعاية ولي العهـد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـر الدفاع والطيران المفتش العـام صاحب السمو الملكي الأمـير سلطان بن عبدالعزيز، برفع مقترح الجمعية لوزارة الصحـة عن مشروع توحيد المعايير المهنية والعلمية للتمريض للذين يتـم التعاقد معهم من خارج المملكـة لمستشفيات وزارة الصحة بغية مواكبة التقنيات الحديثة في مراكز العناية الحرجة للمستوى الأول.
وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة في المؤتمر الدكتور إسماعيـل قوشماق في تصريح صحفي أمس، إن المؤتمر أوصى بتطوير أداء أطبـاء العناية المركزة المعنيين بحالات إصابات الرأس، واستحداث دورات جديدة تعنى بتدريب الأطباء عن إصابات الرأس الحرجة، وزيادة دورات التمريض الخاصة بالعناية الحرجة لتطوير أداء التمريض، مشيرا إلى توصية المؤتمر بدعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالمشاكل الصحية الشائعة في العناية الحرجة كطب الحج والتجمعات الكبيرة.
وبين قوشماق، أن المؤتمر أوصى أيضا بتطبيق نتائـج بحث رئيـسي دولي بعنوان " اختبار نوعين من الأدويـة التي تستخدم لتقليل الإصابة بتخثرات الـدم المصاحبة للمريض المنوم في العنـاية الحرجة" شاركت فيه مستشفيـات المملكة مع جمعيات العناية الحرجة الأميركية والأوروبية منها: المستشفى الجامعي بجدة، المستشفى التخصصي بجدة، المستشفى العسكري بالرياض، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، مدينة الملك فهد الطبية، حيث تم نقاش نتائجه في المؤتمر.
وأضاف أن الجمعية اتفقت مع رؤساء جمعيات العنـاية الحرجة: الأميركية والكنـدية والبلجيكية والأوروبية، والجمعـية الأميركية للأمراض الصدرية، في اجتماع خلال المؤتمر، على إجراء دورات مشتركة لتدريب الأطباء على استخدام الأشعـة الصوتية في العناية الحرجة، ودورات مشـتركة لتـدريب الأطباء على المجاري الهوائيـة الصعبة، واتفقت على إنشاء دورة دبلـوم العناية الحرجة في المملكة لمـدة عام مشترك مع الدبلومة الأوروبيـة ومعترف من الجمعية الأميركية والكنـدية للعناية الحرجة بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحيـة، وتكون بعد شهادة البكالوريـوس شريطة وجود خبرة سنتـين في أقسام العناية الحرجة، ويـرشح للعمل كاختصاصي في المستشفيـات الطرفية التابعة لوزارة الصحة.
وشهد المؤتمـر اجتماع الجمعية السعودية للعناية الحـرجة مع ممثلي جامعة الخرطوم، ووزارة الصحة السورية، نقابة التمـريض بالأردن، حيث طالبوا بإجراء نـدوة متخصصة في بلدانهم تنظمهـا جمعية العناية الحرجة، كما اتفقـوا على مذكرة تفاهم لتبادل الأعضاء.