على الرغم من التأكيدات المتلاحقة للمسؤولين بالمؤسسة العامة لتحلية المياه على الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع توصيل المياه المحلاة من الشقيق إلى محافظات جنوب منطقة عسير نهاية العام الماضي, إلا أن التصريحات ذهبت أدراج الرياح في ظل تعثر المشروع الذي لم ينفذ منه سوى وصلة لا يتجاوز طولها أكثر من 30 كم فيما المسافة المتبقية تبلغ أكثر من 140 كم على الطريق الدولي خميس مشيط - ظهران الجنوب، حيث لا يوجد للمشروع على أرض الواقع أي أثر.
وأوضح عضو المجلس البلدي بظهران الجنوب محمد الوادعي أن محافظات جنوب منطقة عسير تعيش أزمة متفاقمة، حيث غارت المياه، وشحت الأمطار، وارتفعت أسعار المياه في ظل استمرار استنزاف المياه الجوفية المحدودة نتيجة الطلب المتزايد عليها، مؤكدا أن مصير مصادر المياه سواء كانت عيونا أو آبارا هو النضوب.
وأكد عضو المجلس الأهلي بظهران الجنوب عبدالكريم آل طوق على ضرورة محاسبة المقصرين عن تعثر وعرقلة المشروع سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين، لاسيما أن المبلغ المرصود له ضخم وكفيل بإتمامه خلال المرحلة المحددة.
من جهته أكد مدير عام فرع وزارة المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد آل عائض أنه لاعلاقة لإدارته بمشروع إيصال المياه المحلاة لمحافظات منطقة عسير.