تابع السعوديون الزفاف الملكي البريطاني أمس عبر شاشات التلفاز، وتفاعلوا معه إلكترونيا عبر البلاك بيري وتويتر، وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث بدأت التعليقات التي أصبحت سمة السعوديين قبل الحدث بأيام، واصفين ما يحدث من استعدادات.
وصور البعض التحضيرات بصورة ساخرة طريفة، منها ذهاب مطربة شعبية شهيرة لمطار هيثرو في لندن، واشتباه مسؤولي المطار في حقائب دائرية الشكل، اكتشفوا بالفحص أنها عبارة عن دفوف، فيما تساءلت السعوديات هل سيقضي العروسان شهر العسل في ماليزيا؟، فيما تخيل البعض الإعلامية البارزة أوبرا وينفري تطرد الأطفال من على المنصة بعصا غليظة، وتصور آخرون أن إحدى المدعوات خرجت قبل الزفة، لأنها تحتوي على موسيقى، أما الملكة البريطانية فكانت تستعد ليوم الحناء بعمل بروفات مبكرة.
وذهب خيال البعض وتصور لو أن البواب في الكنيسة التي سيعقد فيها الزواج سيصرخ "عائلة تشارلز أبوكم يستناكم برا" فيما ستطلب ميشيل زوجة أوباما أغنية "جاني الأسمر جاني"، وسترفض العروس زيارة يوم الخميس لأهل العريس في إسقاط طريف للعادات السعودية على العرس الملكي.
وقبيل ظهر أمس تسمر السعوديون لمتابعة الحدث على الهواء، وانطلقت التعليقات، حيث اختلفت وجهات النظر، إذ رأى البعض أن بساطة العروس تسلب الألباب، وأخريات رأين أن مكياجها وتسريحتها لا يليقان بعرس ملكي، أما الشباب فامتدحوا قلة تكاليف العرس، فمكان الزواج كنيسة، والخاتم لوالدة العريس والعريس نفسه حضر ببدلة العمل، ولم تكن هناك كوشة، ولا "مسكة" كأنها حديقة بابل، كما أن العروس هي ـ كما قيل ـ من عملت المكياج لنفسها.
وانتهت تعليقات الشباب بعبارة "تعلمن يا بنات"، فيما امتدحت الفتيات العريس ورومانسيته، وهيامه الواضح بالعروس، وكسره البروتوكولات بتحية العروس مرتين، وتزينت أجهزة البلاك بيري بصور العروسين في مختلف مراحل الزفاف.