اكتفى عدد كبير من أعضاء المجلس البلدي المنتخبين في مكة المكرمة يقدرون بنحو الثلثين بتجربة واحدة في الانتخابات، مؤكدين أنهم لن يرشحوا أنفسهم للدورة القادمة، رغبةً منهم في إفساح المجال لشخصيات أخرى للترشح للمجلس في الدورة القادمة، لتقديم مقترحات وأفكار جديدة تسهم في تحقيق احتياجات المواطنين من الخدمات البلدية وتثري أعمال المجلس بآراء جديدة.
وأوضح نائب رئيس المجلس السابق الدكتور فيصل بن محمد الشريف أمس، أنه لا ينوي الترشح مرة أخرى، معتبراً أن الانتخابات البلدية مكسب وطني وحضاري، وستكون لها انعكاسات إيجابية على المستوى البعيد، واصفاً التجربة السابقة بالثرية والمفيدة له.
وبين أنه لم يحقق كل طموحاته لأن المجالس البلدية في بدايتها عملت بلوائح قديمة جداً ثم حدثت اللوائح، ولكنها ما زالت تحتاج إلى تطوير وتحديد للعلاقة بين الجهات التقريرية والجهات التنفيذية، إضافة إلى تفعيل الدور الرقابي الذي يحتاج إلى صلاحيات تفصيلية وتحديد للمسؤولية.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس البلدي الحالي بشيت المطرفي، أن التوجه العام لديه هو عدم ترشيح نفسه لظروفه الخاصة، إلا أنه ما زال هناك متسع من الوقت للاستخارة والتفكير مرة أخرى في ضوء الشخصيات التي ستترشح. ويرى المطرفي أن التغيير وضخ دماء جديدة أمر مطلوب. ويشير عضوا المجلس عابد الحسني وعدنان شفي، إلى أنهما لن يترشحا للانتخابات القادمة لإتاحة الفرصة لأفكار ورؤى جديدة تسهم في تطوير الخدمات البلدية وتحقق آمال وتطلعات الأهالي، مؤكدين أنهما أسهما في الدورة السابقة بما لديهما من أفكار ومقترحات ولابد من إعطاء الفرصة للآخرين.
وأكد المشرف العام على مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية، رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية عبد الرحمن محمد الدهمش، أنه ليس هناك ما يمنع من ترشح الأعضاء السابقين للانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن الناخبين هم الذين يختارون مرشحيهم.