لا أدري هل هيئة المواصفات والمقاييس على دراية بما هو مطلوب منها تجاه حماية المجتمع وكذلك وزارة التجارة وخاصة فيما يخص السيارات التي ترد إلى المملكة وتستنزف الكثير من دخل المجتمع وخاصة أننا مجتمع يعشق الموديلات.
فلو عقدنا مقارنة بين إحدى السيارات من موديل ما قبل عشر سنوات وأحدث الموديلات اليوم لوجدنا فارقا كبيرا من ناحية الجودة والمتانة، لصالح القديم، طبعا سيسأل: كيف؟ لو نظرنا كمثال لصدامات الموديلات الجديدة لوجدناها "بلاستك" ومكلفة جدا ولن تكون قادرة على صد الصدمات وهي باستمرار معرضة للتلف عند احتكاكها بأي رصيف أو ما شابه، ولن تقدر أيضا أن تساعد من قد تجده في الطريق متعطلا ربما قد يحتاج فقط إلى دفة بسيطة بسيارتك الجديدة التي ستتهشم صداماتها البلاستيكية لا محالة. طبعا كل هذا من واقع تجربة. فكنت دائما أستعمل سيارات قديمة في موديل الثمانينات لحالتي المادية. ولظروف اضطررت إلى استخدام موديل 2007 (طبعا عالزيرو). وحتى اليوم قد أدخلت الصيانة ثلاث مرات وبأعطال لم تمر علي قط في جميع السيارات القديمة التي استخدمتها طيلة حياتي حقيقة دون مبالغة. طبعا أعطال من العيار الثقيل. أليست السيارة الفولاذية المتينة يجب أن تكون أغلى وأفضل من السيارة البلاستيكية؟ بليز ارحموا ذلك الشعب المغلوب على أمره من جشع الموردين والشركات المرتزقة. طبعا لا تأخذكم الأناقة واللمعان بالإثم. سأورد لكم قصة أحد الموديلات الجديدة، حيث قام أحد المساكين في يوم ماطر صاحبته سيول خفيفة بقطع تلك السيول خوفا من نعته بالجبان من قبل أصحاب السيارات القديمة التي تسرح وتمرح في تلك السيول البسيطة، وإذا به فجأة متصلب في مكانه ويصرخ النجدة ,,,,, طبعا ليس له منقذ بعد الله سوى (قديمك عديمك). السبب في هذا كله الحساسات التي ترفع من أسعار تلك السيارات صدقوني نحن بحاجة لتفعيل الوعي لدى تلكما الجهتين لحماية المواطن الضعيف.