فرضت قرعة كأس العالم للشباب لكرة القدم التي ستستضيفها كولومبيا في الفترة من 29 يوليو إلى 20 أغسطس المقبل، على الأخضر الشاب، خوض ثلاث مواجهات مع مدارس كروية مختلفة في الدور الأول، حيث ستكون مواجهة البداية أوروبية والثانية لاتينية والأخيرة أفريقية.

وكانت القرعة التي جرت أمس في مدينة قرطاجنة الكولومبية بحضور مجموعة من أهم شخصيات كرة القدم والرياضة في كولومبيا، وممثل الوفد السعودي المنسق العام مساعد الطلاسي ومساعد المدرب البرازيلي لويس فيرديني، أوقعت المنتخب السعودي (أحد منتخبات التصنيف الثاني) في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات كرواتيا ونيجيريا وجواتيمالا.

وسيستهل الأخضر الشباب رحلته السادسة في تاريخ البطولة، بمواجهة كرواتيا في31 يوليو، قبل أن يلتقى جواتيمالا في الثالث من أغسطس، على أن يختتم مبارياته في الدور الأول بلقاء نظيره النيجيري في السادس من أغسطس، علماً بأن الأخضر الشاب، سيخوض مباراتي كرواتيا وجواتيمالا بمدينة أرمينيا قبل أن يتحول إلى مدينة بريرا ليخوض مباراته الثالثة والأخيرة في مجموعته أمام النسور الخضراء (منتخب نيجيريا).

كما أوقعت القرعة، الممثل العربي الثاني في المونديال، المنتخب المصري في المجموعة الخامسة التي ترأسها منتخب البرازيل إلى جانب النمسا وبنما.

حفل بهيج

وجاء حفل مراسم إجراء القرعة بهيجاً وممتعاً حضره أكثر من 600 مدعو و200 صحفي، غمرهم خورخي سيليدون وجيمي زامبرانو في روح المونديال بنشيد البطولة الرسمي، "حفلتنا"، الذي أدياه بصحبة فرقة استعراضية كبيرة بهرت عيون الحاضرين برقصاتها وألوانها الزاهية.

وأكد رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم رئيس اللجنة المنظمة المحلية لويس بيدويا خيرالدو، أن "كولومبيا لديها القوة والطموح اللازمين لتنظيم أفضل بطولة عالم للشباب في التاريخ"، وأيده في ذلك نائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم تحت 20 سنة جاك وارنر، ورئيس الجمهورية خوان مانويل سانتوس كالديرون الذي قال "هذه البطولة تعني الكثير لبلادي من حيث التنظيم والسياحة، وتعني الكثير للأطفال ولشباب هذا الوطن، وسوف يرى العالم مدى جمال وروعة بلادنا".


اهتمام دولي بالسعودية

بدوره سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الضوء على المشاركة السعودية السادسة في تاريخ البطولة، من خلال تقرير مطول بثه على موقعه الرسمي أمس، وقال" تتجه المملكة العربية السعودية إلى كأس العالم تحت 20 سنة في كولومبيا 2011 وهي تسعى لدخول التاريخ الكروي من بابه العريض بالوصول إلى أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى في تاريخها".

وتابع التقرير" ويُشهد للمنتخب السعودي تحقيقه نجاحات كبيرة على الساحة الآسيوية، حيث فاز بكأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة مرتين، ومثّل قارته في البطولة العالمية خمس مرات، لكن مشاركاته المونديالية كانت مخيبة للآمال إلى حدٍّ كبير، حيث فشل دائماً في تجاوز مرحلة المجموعات، وفي الاتحاد السوفييتي عام 1985، فاجأ الصقور الخضر الجميع خلال مشاركتهم الأولى في البطولة العالمية عندما تعادلوا سلباً مع أسبانيا ومن ثم تغلبوا بهدف يتيم على جمهورية أيرلندا، لكن الخسارة بهدف دون رد أمام البرازيل في مباراتهم الأخيرة ضمن مرحلة المجموعات كلفت أبناء الخليج الثمن غالياً، حيث اقتنصت أسبانيا المركز الثاني وتأهلت إلى ربع النهائي بفارق الأهداف".

ورصد موقع " فيفا " رحلة الأخضر من آسيا إلى أمريكا اللاتينية، وقال " تأهلت السعودية إلى كولومبيا 2011 بجهود مدربها خالد القروني بعد وصولها إلى المربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة في الصين 2010، وبهذا الإنجاز يكون نجوم المملكة العربية السعودية الشبان قد عوّضوا فشلهم في التأهل إلى البطولة العالمية قبل سنتين عندما خسروا في الدور ربع النهائي من البطولة القارية على يد منتخب الإمارات، لكنهم استهلوا مشوارهم إلى النسخة المقبلة من كأس العالم تحت 20 سنة بطريقة مختلفة، حيث خسروا لقاءهم الأول أمام الصين صاحبة الأرض والضيافة بثلاثة أهداف لهدف، لكن السعوديين أثبتوا علو كعبهم في اللقاءات التالية، حيث تغلبوا بنتيجة 1-صفر على تايلاند وسورية ليتأهلوا بالتالي إلى الدور ربع النهائي الذي واجهوا فيه أوزبكستان، ورغم أن الفريق الخصم كان السباق في هزّ الشباك، إلا أن الصقور الخضر سجلوا مرتين وفازوا بنتيجة 2-1 بعد تمديد الوقت الأصلي للمباراة ليحجزوا بطاقة التأهل إلى كولومبيا".

وأضاف" بذل المدرب القروني جهوداً كبيرة في سبيل صقل قدرات عدد من اللاعبين الموهوبين، وتحويل مجموعة من النجوم الصاعدين إلى منتخب متراص الصفوف، وتكمن قوة الفريق في خط وسطه حيث يتولى عبد الله عطيف صناعة اللعب والتنسيق بين خطي الهجوم والدفاع وقد شكل كلمة السر في الفوز الهام على أوزباكستان، حيث سجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة ليتم الاحتكام إلى الوقت الإضافي، الذي تمكن فيه زميله فهد الجهني من تسجيل هدف الفوز، ورغم ذلك، لا يزال يعتبر التهديف مصدر القلق الأساسي بالنسبة للسعوديين الذين أدخلت أستراليا هدفين في شباكهم في الدور نصف النهائي دون أن يجدوا طريقهم نحو المرمى".