عاتب التركيان (من أصل سعودي) عبدالرحمن وسيد أحمد، حفيدا الخطاط عبدالله رضا، اللجنة المنظمة لملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف الذي استضافته المدينة المنورة على تجاهلها جدهما (عبدالله رضا ) أحد أهم خطاطي المسجد النبوي الشريف، خلال التوسعة الأولى للمسجد النبوي الشريف، والذي استقر في تركيا منذ عقود طويلة.
و قال الحفيدان عبدالرحمن وسيد أحمد لـ"الوطن": إنهما وقفا على بعض أعمال جدهما خلال زيارتهما للمسجد النبوي، وإنهما لم يدر بخلدهما أن يحضرا للمشاركة في "ملتقى الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم" وتدوين بعض ملامح تجربتهما في الكتاب الوثائقي للملتقى، مبديين أسفهما لتغيب تجربة معلمها الأول، جدهما الذي تعلما منه أبجديات الخط العربي، حسب قولهما.
وقال عبدالرحمن إنه يعمل اليوم في مجال زخرفة المساجد، وسبق أن شارك في عدد من المسابقات في الخط والزخرفة، في إسطنبول، و معرض دبي، فيما شارك شقيقه سيد أحمد في مسابقة الخط في مركز إرسيكا بإسطنبول، ومعرض أنقرة عام 2009 . وشكر الأخوان اللجنة المنظمة لملتقى أشهر خطاطي العالم التي أتاحت لهما فرصة تقديم تجربتهما في المدينة المنورة حيث وقفا على عدد من التجارب السعودية المميزة في مجال الخط العربي.
من جهته قال عمهما (السعودي) ابن خطاط المسجد النبوي محمد عبدالله رضا إن الفضل يعزى لوالده (90 عاما) في كتابة أسماء عدد من الصحابة و بعض أسماء أبواب المسجد النبوي الشريف، وتمنى لو عرضت اللجنة المنظمة للملتقى على أقل تقدير تجربة والده في مجال الخط العربي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي، كما فعلت مع عدد من التجارب، خصوصا بعد أن حالت ظروف والده الصحية والتي جعلته طريح الفراش قبل أكثر من عشر سنوات دون أن يتواصل مع عالم الحرف العربي والذي قدم من خلاله عددا من اللوحات التي ما زالت باقية على عدد من جدران وزوايا وأبواب المسجد النبوي الشريف، في الوقت الذي لم يخف فيه تلقيه اتصالا من قبل اللجنة المنظمة يطلب منه توفير بعض لوحات والده، إلا أنه لم يتمكن من توفيرها بسبب ضيق الوقت.