حقق المعرض الحرفي الأول لسيدات مكة المكرمة " قافلة الشتاء والصيف" عوائد تقدر بـ 200 ألف ريال في الثلاثة الأيام الأولى، وسط إقبال نسائي جيد، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، وسجلت الأكلات الشعبية المكية إقبالا كبيرا من المتسوقات اللاتي أقبلن على شراء هذه المأكولات المعدة وفقا للطريقة المكية القديمة.

وقالت رئيسة لجنة الحرفيات ومنظمة المعرض فاطمة عمر قربان إن المعرض يشارك فيه أكثر من 100 سيدة مكية يعرضن أكثر من 200 صنف متنوع وأكثر من عشرة آلاف قطعة مصنوعة يدويا, تشمل صناعة الحلي والمجوهرات، وحياكة وتصميم الأزياء, والسجادات وشراشف الصلاة, والفن التشكيلي والتراثيات، إضافة إلى الصناعات الغذائية المتنوعة من الأطعمة المكية التقليدية المميزة.

وأضافت أن "المعرض يتميز بأن جميع المنتجات فيه من إنتاج سيدات مكة وفتياتها, حيث قمنا وعلى مدار سنتين كاملتين وبشكل أسبوعي باستقبال السيدات والفتيات بمقر دار مكة, وتقييم منتجاتهن للوصول بها إلى أعلى معايير الجودة شكلا ومضمونا، حتى وصلنا لهذه النتيجة المشرفة التي نستطيع وبكل فخر أن ننافس بها الماركات العالمية".

وأوضحت قربان أن "رؤيتي الخاصة والهدف الذي نسعى لتحقيقه هو أن يكون لكل سيدة معمل صغير في بيتها, تمارس فيه فنها الحرفي، ونساعدها نحن في تسويقه وتوزيعه عبر تخطيط استراتيجي مدروس", داعية أصحاب القرار إلى تشجيع سعودة المنتج ليكون نواة لنهضة وطنية صناعية كبرى.

وذكرت الحرفية نجاة با قاسي أن كل زائر لأرض مكة يتمنى أن يحظى باقتناء منتج صنع في مكة, وليس منتجا مستوردا من الخارج, لذا يشرفني من هذا المكان وباسم كل سيدات مكة المنتجات أن أقدم دعوة لكل مطوف ومطوفة، ولكل رجل أعمال مكي لتدعيم سيدات مكة المنتجات عن طريق مساعدتهن في تقديم منتجاتهن المصنوعة في مكة، وبأيدي سيداتها، وتقديمها إلى الزوار والحجاج والمعتمرين بدلا من شراء الصناعات الخارجية".

وترى نور مكي أن أهم ما يميز هذا الحدث هو أن جميع المنتجات مصنوعة يدويا ومحليا، وأن هذا العمل ليس هدفه الربح فحسب, ولكنه يحمل أهدافا وطنية ومستقبلية كبرى.

وشددت مديرة القسم النسائي بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة على اهمية نشر ثقافة واحترام المنتج اليدوي بين كافة شرائح المجتمع, حيث إن المجتمعات الصناعية الكبرى تفخر بالمنتجات اليدوية، وتعطيها قيمة كبرى, لأنها صورة حضارية مشرفة، مؤكدة أن المنتجات في غاية الجودة والإتقان, يفخر المواطن قبل الزائر باقتنائها عوضا عن الصناعات المستوردة.

وأعرب عدد من الحرفيات عن أملهن في إنشاء مصنع للحرفيات بمكة المكرمة يوفر فرص عمل للفتيات، ويمكنهن من إظهار مواهبهن.