نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية جاء فيه أن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني طلب من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي خلال زيارته لأفغانستان في 16 أبريل الجاري أن يترك تحالفه مع الولايات المتحدة الأميركية وينضم إلى تحالف باكستاني- صيني يضمن إعادة إعمار أفغانستان ويبرم اتفاقية سلام مع طالبان. وقال الناطق إن التقرير عار عن الصحة تماما، وأكد أن باكستان تؤيد المصالحة الوطنية الأفغانية وعملية السلام في أفغانستان. وكشف الناطق أن اجتماعا ثلاثيا بين باكستان والولايات المتحدة وأفغانستان سيعقد في بداية الشهر المقبل في إسلام أباد.
ميدانيا، قال وزير إعلام إقليم (خيبر بختونخواه) ميان افتخار حسين، إن المهاجمين الانتحاريين في الإقليم يباعون ويشترون مثل البضاعة وإن ثمن المهاجم الانتحاري يصل إلى مليوني روبية (قرابة 85 ألف ريال سعودي). وأضاف أن عصابات مدربة على الجريمة تختطف الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 7و13 عاما وتدربهم في مخيمات خاصة على القيام بالأعمال الانتحارية بعد دورات خاصة لغسيل الدماغ، وعند إعداد المهاجم الانتحاري يباع لكل من عنده استعداد لدفع الثمن.
وقتل جندي باكستاني مقابل مقتل 12 مسلحاً من طالبان والجماعات المتطرفة المتحالفة معها في اشتباكات بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية، فيما فجر مسلحون قنبلة مزروعة على الطريق في مدينة كراتشي الباكستانية مما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد القوات البحرية الباكستانية، وتبنت طالبان العملية أمس.
وفي أفغانستان قتل جنديان أطلسيان، أحدهما بانفجار قنبلة في جنوب البلاد والآخر في مواجهة مع المسلحين بشرق البلاد، وأصيب ثلاثة آخرون، على ما أعلنت قوات الأطلسي التي لم توضح المزيد من التفاصيل بشأن هوية الجنديين ومكان مصرعهما، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى الجنود الأجانب في أفغانستان أول من أمس إلى 10جنود أغلبهم أميركيون ليصبح أبريل الجاري الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية.
وأوقفت السلطات الأفغانية مدير السجن المركزي بقندهار، غلام دستكير مايار، برفقة 7 من كبار مسؤولي السجون واقتيدوا إلى كابول لإجراء تحقيقات معهم حول فرار مئات سجناء طالبان هذا الأسبوع في عملية هروب جماعية جريئة عبر نفق محفور إلى السجن بيد طالبان.
وبينما لم توضِّح السلطات سبب اعتقال مسؤولي السجن إلا أن العملية جاءت بعد تصريح وزير العدل الأفغاني، حبيب الله غالب، أن طالبان تلقت مساعدة من داخل السجن لتنفيذ عملية الهروب الجماعية.
في سياق متصل، تبنت طالبان إطلاق صاروخين على مطار كابول الدولي وزعمت إلحاق خسائر بالقوات الأجنبية والأفغانية الموجودة فيه. وأكد مدير قسم مكافحة الجرائم في وزارة الداخلية محمد ظاهر خان، أن مسلحين أطلقوا صاروخين على مطار كابول من هضاب "ده سبز" المطلة على العاصمة كابول من جهتها الشرقية، لكنه نفى سقوط قتلى أو جرحى نتيجة الهجوم.