أكد أطباء أميركيون أن عملية تحويل المعدة تساعد مرضى السكر المصابين بالسمنة المفرطة بشكل أفضل من اتباعهم نظاما غذائيا، وأشار الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة "ساينس ترانسليشنال ميديسين" الأميركية إلى أن السكر من النوع الثاني اختفى بعد إجراء الجراحة لدى ما يصل إلى 80% من البدينين المصابين بالسكر في حين أن اختفاءه كان "نادرا بشكل واضح" بعد اتباع نظام غذائي لخفض الوزن.

وبدأ الأطباء في فهم السبب في ذلك يوما بعد يوم، حيث حلل الأطباء الأميركيون مؤخرا الموجود من اللبنات البروتينية، الأحماض الأمينية، في المعدة لدى أشخاص خضعوا لجراحة تحويل المعدة.

وتبين للباحثين تحت إشراف بلاندين لافرير من مركز سانت لوكس آند روسفلت الطبي في نيويورك أن نسبة الأحماض الأمينية ذات السلاسل الطويلة المتشعبة قد تراجعت بعد إجراء عملية تحويل المعدة، وذلك بعد أن فحصوا أشخاصا بدينين مصابين بالنوع الثاني من السكر منذ كانوا في سن البلوغ غالبا. يتم خلال هذه الجراحة تصغير حجم المعدة بشكل كبير، وغالبا ما يتجاوز الجراحون في هذه العملية أجزاء من الأمعاء أيضا وتحويل العصارات الهضمية، مما يجعل الجسم لا يهضم المواد الدهنية بشكل جيد، وبالتالي لا يحولها إلى مخزون على شكل شحوم.

يلزم المريض بتحمل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه العملية ولا يتناول سوى العصائر بداية الأمر، ويظل معتمدا طوال حياته على تناول مكملات غذائية.