دخلت أزمة نقص الأسمنت في منطقة عسير خلال اليومين الماضيين مرحلة جديدة، وذلك إثر قيام بعض الأجانب من سائقي الشاحنات الصغيرة بالاتفاق مع بني جلدتهم من موزعي الأسمنت للاستحواذ على كميات من تلك المادة لبيعها بسعر أعلى في السوق السوداء، مستغلين شح المعروض من تلك المادة الأساسية.

ورصدت "الوطن" وجود عشرات من السائقين الأجانب في نقاط توزيع الأسمنت في أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، ممن كانوا يزودون عمالاً آخرين بكميات مختلفة من الأسمنت، حيث يقومون بدورهم ببيع تلك الكميات بسعر وصل إلى 18 ريالا للكيس الواحد.

وفي محافظة أحد رفيدة، عمد بعض السائقين إلى تفريغ حمولاتهم في متاجر وسيارات متنقلة تبيع الشعير والأسمنت في آن معاً.

وساهم شح المعروض من الأسمنت في المنطقة في تفاقم الأمر، حيث لجأ بعض المواطنين إلى جلب الأسمنت من محافظات بعيدة بسعر أعلى مع تحمل رسوم النقل المرتفعة، وهو أمر أكده المواطنان علي السريعي وعبدالله الأحمري.

وناشد أهالي المنطقة فرع وزارة التجارة إلى سرعة التدخل لوضع حد للتلاعب بالأسعار واستغلال العمالة الوافدة لحاجة المواطنين للأسمنت، وكذلك ضبط الأسعار وأن يكون التوزيع للمواطنين وليس لبعض العمالة التي حولت نقص الأسمنت إلى سمسرة وسوق سوادء.

وكان مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد بن أحمد أبوخرشة قد أكد لـ " الوطن " في وقت سابق أن مراقبين من الفرع يتواجدون بصفة مستمرة في نقاط بيع الأسمنت وبما يعمل على التوزيع العادل وضبط التجاوزات إن وجدت.