ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية هذا الأسبوع بنسبة 2.28% كاسبا 149.60 نقطة، واستطاع بهذه النقاط تخطي حاجز 6700 نقطة لينهي آخر جلسات الأسبوع عند 6724.26 نقطة.
وكانت أعلى نقطة يصل لها خلال هذا الأسبوع 6736.62 وهي أعلى نقطة له خلال الجلسة الأخيرة، والأعلى كذلك منذ 25 يناير الماضي، حيث كانت أعلى نقطة يصل لها خلال ذلك اليوم 6747.53 نقطة.
ويرى المحللون أن ارتفاع المؤشر العام لست جلسات متتالية وكسره لحاجز 6700 قد يكون دخل مرحلة استقرار ليبني قناة صعودية جديدة، وحتى لو شهد المؤشر خلال الجلسة أو الجلسات القادمة عمليات جني أرباح، فإنها لن تؤثر على حركة المؤشر بشكل كبير.
ووصلت أحجام التداولات هذا الأسبوع إلى 1.26 مليار سهم بنسبة ارتفاع 11% عن أحجام تداولات الأسبوع الماضي، التي كانت عند 1.14 مليار سهم، وكان متوسط أحجام التداول في الجلسة الواحدة خلال الأسبوع 253.6 مليون سهم مقابل 228.9 مليون سهم الأسبوع الماضي.
وبالنسبة للسيولة فقد ارتفعت قيمة التداولات إلى 29.5 مليار ريال، وهي أعلى قيمة تداولات أسبوعية منذ بداية العام، حيث زادت بنسبة 7% مقارنة بقيمتها الأسبوع الماضي والتي كانت عند 27.6 مليار ريال، وكان متوسط القيمة التداولية خلال الجلسة الواحدة 5.9 مليارات ريال وهي أعلى متوسط خلال الجلسة الواحدة منذ بداية العام .
وعن أداء القطاعات فقد ارتفعت جميعا وبلا استثناء، وكان أكثرها ارتفاعا قطاع الطاقة حين زاد 7.07% تلاه الإعلام بنسبة 4.47% ثم التجزئة بنسبة 4.4%، في حين كان التأمين الأقل ارتفاعا بنسبة 0.74% والفنادق بنسبة 0.9%.
أما عن أسعار الأسهم فقد ارتفع منها 112 سهما وتراجع 27 أخرى واستقر سعر 6 أسهم عند إغلاقاتها في الأسبوع الماضي، وكان الأكثر ارتفاعا سهم بترورابغ بنسبة 21.24% تلاه المتطورة بنسبة 14.14% ثم سلامة للتأمين بنسبة 12.85% ، أما الأكثر تراجعا فكان بوبا العربية للتأمين بنسبة تراجع 8.52%، تلاها أمانة للتأمين بنسبة 7.29% والدرع العربي للتأمين بنسبة 5.69%.
ويرى بعض المحللين أن نتائج الشركات بالربع الأول ممتازة إجمالاً لكن يبقى الفرق بين نتائج كل شركة على حدة وبين متوسط نتائج القطاع أو متوسط السوق عموماً التي يمكن من خلالها التمييز بين متوسط الشركة والقطاع والسوق ، حيث نمت أرباح الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية خلال الربع الأول بنسبة 24%. وعن نمو أرباح قطاع البتروكيماويات بنسبة 51%، أكد بعضهم أن نسبة النمو بالقطاع متأثرة بالوزن النسبي لشركة سابك التي تمثل 26% من وزن مؤشر السوق ، وثلثي وزن قطاع البتروكيماويات، مشيرين إلى أن قطاع البتروكيماويات بالعالم إجمالا نما نتيجة زيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية ، وبالتالي نتائج البتروكيماويات طبيعية وليست مفاجأة ، لكن بالضرورة المقارنة بين الشركات بالقطاع لوجود فروق بينها رغم عملها بالقطاع نفسه.
وبشأن القطاع البنكي الذي نما 8%، يرى بعض المحللين أن نموه كان جيدا، إلا أن الأرباح كانت أقل من التوقعات نتيجة ضغط المخصصات على هوامش ربحية البنوك. وبشكل عام فإن أرباح الربع الأول من العام الجاري جاءت جيدة أو ممتازة، مدعومة من عدة قطاعات، منها قطاع البتروكيماويات نتيجة التعافي في أسعار البتروكيماويات، وزيادة الطلب عليها، وعلى رأسها نتائج سابك التي جاءت أعلى كثيراً من التوقعات.