قال مسؤول كبير: إن طيران الإمارات أكبر شركة طيران عربية ستنفق نحو عشرة مليارات دولار سنويا لتمويل توسعة أسطول طائراتها على مدى ثلاث سنوات، لكنها لا تواجه ضغوطا تدفعها إلى اللجوء لسوق السندات.

وألغت الناقلة المملوكة لحكومة دبي خططا لإصدار سندات لتمويل توسعة الأسطول بعد أن رفعت الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط أسعار الفائدة.

وقال جاري تشابمان، رئيس خدمات المجموعة وشركة دناتا في مجموعة الإمارات لـ"رويترز": ستتسلم طيران الإمارات نحو 30 طائرة سنويا في السنوات الخمس المقبلة وعدد كبير منها من طراز أيه ـ 380... سنحتاج نحو عشرة مليارات دولار سنويا.

وقال تشابمان: إن الشركة لديها سيولة كبيرة، لكنها ستلجأ في نهاية المطاف إلى أسواق الدين لدعم برنامج الإنفاق الرأس مالي الضخم؛ نظرا لخططها التوسعية.

وأضاف: "أي شركة طيران تتسلم 30 طائرة سنويا تحتاج متطلبات مالية كبيرة". وتابع: أن الشركة لا تواجه ضغوطا تدفعها إلى البحث عن تمويل وتنتظر السعر المناسب. وقال: "في ظل ما حدث في المنطقة في فبراير وما أدى إليه من مشكلات تتعلق بهوامش الأرباح سننتظر حتى إعلان نتائجنا ونعيد تقييم الموقف".

وستعلن الشركة نتائجها المالية للنصف الثاني من 2010 في العاشر من مايو. وفاجأت طيران الإمارات أكبر مشتر لطائرات أيه ـ 380 العملاقة التي تنتجها أيرباص نظراءها بزيادة طلبياتها إلى 90 طائرة في يونيو الماضي، وقالت: إنها تتطلع إلى مزيد من الطلبيات.

وقال تشابمان: إن الشركة التي سددت مستحقات سندات بقيمة 500 مليون دولار في مارس ستدرس إصدار سندات مقومة بالدرهم والدولار.

وأضاف: "هناك سيولة ضخمة اليوم بالدرهم... هناك وفرة لدى البنوك بالدرهم. سنواصل استكشاف ذلك ونتطلع إلى سندات بالدولار".

وقال تشابمان الذي يرأس أيضا شركة دناتا وحدة خدمات النقل الجوي في المجموعة: إن الوحدة تتطلع إلى استحواذات في آسيا ومنطقة الخليج بعد شرائها وحدة الأغذية والمشروبات التابعة لشركة أوتوجريل الإيطالية العام الماضي.

وأطلقت "دناتا" التي تقدم خدمات المناولة الأرضية والشحن والسفر والأغذية والمشروبات أمس حملة ترويجية لأنشطتها في الخارج.