كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، النقاب لـ"الوطن" أن حركتي فتح وحماس اتفقتا في اجتماع عقدتاه أمس في القاهرة برعاية مصرية على إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال الأحمد ، الذي رأس وفد حركة فتح إلى اجتماعات القاهرة، إنه "تم التوصل إلى اتفاق شامل ما بين فتح وحماس وبموجبه فإنه سيتم تشكيل حكومة مستقلين مهنية مهمتها إعادة إعمار غزة والإعداد للانتخابات. وسيتم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني بعد سنة من التوقيع على الاتفاق".

وأضاف "حماس ستوقع على الورقة المصرية وستوجه مصر الدعوة للفصائل الفلسطينية للقدوم إلى القاهرة في غضون الأيام المقبلة من أجل التوقيع معا على الورقة المصرية".

وتابع" عمليا تم التوصل إلى اتفاق". وكان الأحمد ترأس وفد (فتح) في الاجتماع، في حين ترأس وفد حركة(حماس) نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.

من جهة ثانية شرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة مشاورات رفيعة المستوى في أوساط حكومته لبحث سبل التعامل مع "أسطول الحرية 2" الناوي أن يبحر الشهر المقبل إلى غزة محملا بالمساعدات ونشطاء السلام.

وقالت مصادر إسرائيلية إن "سياسة الحكومة التي تقضي بالوقف بالقوة لمحاولة كسر الحصار البحري على قطاع غزة لم تتغير. ولكن في بحث اليوم ستطرح أيضا بدائل أخرى، أحدها كان طرح في مداولات وزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي، هو السماح للسفن بالوصول إلى غزة بعد أن تجتاز فحصا أمنيا في ميناء اسدود أو في ميناء حيادي".

غير أن مصادر إسرائيلية عسكرية أعلنت أن سلاح البحرية الإسرائيلي يعد العدة لمواجهة قافلة السفن الجديدة التي تنوي المنظمة التركية "I.H.H" تنظيمها إلى قطاع غزة، وأوضحت للإذاعة الإسرائيلية أن "سلاح البحرية ينوي اتباع أساليب مغايرة هذه المرة ووقف القافلة دون إحداث إصابات بالأرواح".

ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي ترجيحه أن "يتم تأجيل إرسال هذه القافلة حتى منتصف يونيو المقبل، أي بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في تركيا".

بدوره حذر تيسير خالد ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من "الانخداع بالمناورات السياسية لبنيامين نتنياهو ومن الاستجابة للمساعي التي تبذلها حكومته لإقناع الدول الأوروبية تحديدا، بعدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة في حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس العربية".

وأكد خالد على أن " نتنياهو الذي يبدأ الأسبوع المقبل بعدد من الزيارات إلى لندن وباريس وعواصم أوروبية أخرى سوف يسعى إلى تسويق خطته لتسوية سياسية انتقالية هي في جوهرها عودة إلى "خطة الانطواء " ، التي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أعطى أوامر تنفيذها في الضفة الغربية قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009 وتسويق خطته للسلام الاقتصادي مع الجانب الفلسطيني ، والتي تشكل جوهر التسوية ، التي أعلن عنها نتنياهو في برنامجه الحكومي في نيسان من عام 2009".