قال محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي إن المزارعين هم نموذج العمل الجاد والمثمر مع الأرض التي استودع الله فيها خيراته وأنبتها الزرع والغذاء المهمين لاستمرارية الإنسان وحياته، مؤكدًا دعم الحكومة لهذا الجانب الحيوي حيث قدمت لها المشاريع العملاقة لدعم الجهود الزراعية والعمل على تنميتها بالقروض وسبل الدعم المتعددة.
جاء ذلك خلال رعايته أمس حفل توزيع جائزة المزارع المتميز الثالث في قاعة هيئة الري والصرف بالأحساء بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم, حيث كرم 32 مزارعا وحصل كل فائز على 15 ألف ريال. وأضاف المحافظ: إن لبلادنا حضورًا مميزًا في المجال الزراعي رغم شح المياه، إلا أنه بحسن إدارة الموارد المائية وصياغة التدابير اللازمة للمحافظة عليها أمكن تحقيق الاستدامة واستمرارية الإنتاج بتوازن متقن بين الحاجة والإمكانيات.
من جانبه أكد الدكتور بالغنيم في كلمته أن هناك جهدًا كبيرًا مبذولاً من الدولة لزيادة الوعي والتثقيف لدى المزارعين، وكان آخره قرار مجلس الوزراء القاضي برفع مقدار الإعانة لأنظمة الري المرشدة المختلفة لتصل إلى 70% بدلاً من 25%، وكذلك زيادة سعر شراء التمور إلى 5 ريالات للكيلو الواحد للمرشدين، وأن هيئة الري تقوم بجملة من المشاريع الداعمة للاستدامة الزراعية ومنها ما يتم تنفيذه -حاليًا- من تحويل القنوات المفتوحة إلى مغلقة، ومشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء الذي سيوفر 200 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.
وأوضح مدير الهيئة المهندس أحمد الجغيمان أن الجائزة في موسمها الثالث تهدف إلى التأكيد على استمرار الهيئة في تقديم كل ما هو متاح من وسائل المساندة للمزارعين التي من أهمها توفير المعلومة الصحيحة التي يمكن أن يستند عليها المزارع في ممارسته، ويأتي في مقدمة هذه المعلومات ما يتعلق بالمحافظة على الموارد المائية وتحديد الاحتياجات الفعلية من مياه الري والترشيد في استخدامها.