كشفت مصادر إيرانية أمس عن زيارة مصالحة قام بها الرئيس محمود أحمدي نجاد للمرشد الديني علي خامنئي مساء أول من أمس، لبحث التداعيات الناجمة عن قرار إقالة وزير الأمن حيدر مصلحي. وأشارت تقارير مقربة من كبير مستشاري نجاد، رحيم مشائي، إلى أن نجاد ذهب لتجديد البيعة لخامنئي بعد اتهامات أصوليين له بأنه انحرف وحكومته عن خط ولاية الفقيه بتمرده على قرارات خامنئي، والقراءات المتعددة التي أثارها المقربون منه في حكومته حيال تلك القرارات. وكان مدير وكالة "إيرنا" الحكومية علي جوان فكر اعتبر أن أوامر خامنئي تقسم إلى إرشادية ومولوية، وأن نجاد مخير ما بين التنفيذ وعدمه فيما يتعلق بالأوامر الإرشادية. ودفع هذا التصريح السلطة القضائية باستدعاء جوان فكر وطلبت منه ايضاحا حيال تصريحاته ضد أوامر خامنئي.
من جهتها اعتبرت تقارير مقربة من الحرس الثوري أن إقالة الوزراء والمسؤوليين من صلاحية نجاد، لكن في قضية الوزير مصلحي كان الأجدر بنجاد استشارة خامنئي قبل قرار الإقالة.