لا يختلف اثنان حول المستوى الرفيع الذي ظل يقدمه الأهلي في الموسم الحالي وأحقية قلعة الكؤوس باقتسام صدارة دوري المحترفين مناصفة مع الهلال، لكن أظن أيضا، أن لا أحد من بين الأهلاويين أنفسهم، باستطاعته إنكار أن الفريق بلا قلب دفاع مطمئن ومميز حتى وإن استمر في الصدارة.
فجفين البيشي الذي لا مركز له غير قلب الدفاع، أدمن العيش في حالة التوهان التي لازمته لفترة طويلة ولم يطور من مستواه، مما جعله يمثل عبئا كبيرا على خط الدفاع بصفة عامة، خصوصاً أن المباريات الماضية كشفت أن الفريق دفع كثيراً مقابل ثمن أخطائه.
أما قلب الدفاع (المولف) كامل الموسى، فحاله ليس بأفضل من مثيله جفين إن لم يكن أسوأ منه، فهو يعاني ثقلاً في الحركة وبطئا كبيرا في إخراج الكرة من المناطق الحساسة، وفوق هذا وذاك، يعرض نفسه لضغط الخصوم مما جعله بوابة للكثير من المهاجمين وخيطا يعتمد عليه المدرب المنافس في حالة الهجوم المرتد.
باستمرار الوضع على ما هو عليه، لن يبقى الأهلي في الصدارة، بل ربما يتسبب في هدم ما تم بناؤه قبل انطلاقة الموسم. حاجة الفريق في المرحلة المقبلة تنادي بالنظر إلى الخط الخلفي دون بقية الخطوط الأخرى، وهو ما يجب أن تعيه إدارة الكرة، مع الوضع في الاعتبار أن الوقت لا يسمح بالتجريب، وأن يكون لدى القادمين للفريق القدرة على التكيف مع طريقة المدرب، وإلا فسيصبح الوصول إلى مرمى المسيليم سهلاً جداً متى ما استخدم لاعبو الفريق الخصم (مفتاح الفريدي) كما تم من قبل مع جفين، و(مفتاح نور)، كما حدث مع الموسى.