كشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري عن مشاركة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، ينتمون لمختلف محافظات المنطقة في التصفيات الأولية لملتقى شباب مكة.

وأوضح أن إمارة المنطقة عازمة على تكرار هذا الملتقى بشكل سنوي للتنافس البناء والشريف، انطلاقا من مطالب أمير المنطقة، الأمير خالد الفيصل لجميع المسؤولين باحترام رغبة الشباب وآرائهم، وتشديده على ضرورة الأخذ بها.

وشدد في حوار أجرته معه "الوطن" على أن الملتقى مكن المسؤولين والمهتمين من التعرف على مقدرات الشباب، وحقق أهداف إعطائهم مساحات للإبداع والتميز، ضمن استراتيجية الإمارة، المتمثلة في محورين هما: بناء الإنسان، وتنمية المكان.

وأشار إلى أن الأمير خالد الفيصل بدأ في العمل على فكرة الملتقى منذ عامين، واهتم بشكل مباشر بالشباب، إلى جانب مطالبته المستمرة بالبحث عن المبدعين، واكتشاف قدراتهم في شتى المجالات.

وقال إن اهتمام أمير المنطقة بالشباب، بدأ منذ شغله منصب الرئيس العام للشباب قبل أكثر من 40 عاماً، حيث كان مهندسا لملتقى الشباب والمواطنة في أبها عام 1427، وصولا لما تشهده منطقة مكة من حراك ثقافي رياضي وترفيهي للشباب.

وأفاد بأن الملتقى يندرج ضمن جملة مشاريع مستقلة للشباب، وقابلة للزيادة مستقبلا، وتعمل جميعها تحت مظلة الإمارة، بالتعاون مع جهات حكومية مختلفة، ويتولى الأمير خالد الفيصل عملية الإشراف المباشر على آلية العمل.

وأشار إلى أن الملتقى جاء كثمرة لجهود إمارة المنطقة وفريق عمل هائل من التربية والتعليم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والغرفة التجارية الصناعية، وأن خلية بشرية تتحرك وتقف خلف هذا الملتقى، بغية إنجاحه، إضافة إلى الاهتمام برصد النجاحات المحققة، والسلبيات إن وجدت، توطئة لتلافيها مستقبلا.

وحول تعارض مهمات العمل بين إمارة المنطقة والجهات الأخرى المشاركة نظير تعددها، أكد الخضيري، أن تعدد الجهات المشاركة خلق بناء مؤسسيا فاعلا، وأصبح العمل أكثر تنظيما، وأضاف قائلا "في السابق كانت الجهود تبذل، ولكن في اتجاهات مختلفة، أما الآن فالإمكانات أصبحت موحدة بمشاركة جميع القطاعات بما فيها المجتمع المدني، وبإشراف من إمارة المنطقة".