" قلة الحيلة تصنع الرجال " هذا ما ينطبق على نادي نجران الذي نصب خيمة قبل فترة لجمع التبرعات.

اليوم شبيه بالبارحة، النادي لم يسلم رواتب لـ 6 أشهر متتالية.. نادٍ يُطرد من المطارات والفنادق لعدم وجود المال وشركات تأجير السيارات والشقق المفروشة تطارده بحثا عن حقوقها.. وكلاء الأعمال يحضرون إلى مدينة نجران لحل مشاكل اللاعبين المحترفين والأجهزة الفنية ويهددون بفسخ التعاقدات.. ومسؤولو الأندية الأخرى يفاوضون بطرق غير رسمية لاعبي نجران ومدربه قبل مباريات فرقهم.

ومع ذلك، يقدم الفريق مستويات كبيرة جعلته في المرتبة الثامنة في ترتيب دوري زين، حيث تأتي خلفه 6 فرق ميزانية نجران لا تتجاوز 10% من ميزانياتها، فما بالنا بأندية القمة.

ما أراه أن صناعة رجال أو لاعبي نجران تبدأ من تشرب بالحب والولاء للشعار بغض النظر عن العروض الاحترافية والأمور المالية. ولذلك يستحق هذا النادي أن يطلق عليه " معجزة دوري زين للمحترفين".

وصول نجران لهذه المرتبة لم يكن مفروشًا بالورود بل كان مشوارًا عنوانه الأبرز "الظروف الصعبة تصنع المستحيل"، وقد صنع أبناء نجران المستحيل بالفعل خلال أكثر من مواجهة.

اليوم ورغم المعاناة يقف نجران شامخا كجبال هذه المنطقة يقدم الشكر لأمير هذه المنطقة المحبوب الأمير مشعل بن عبدالله الذي دعم وساند هذا النادي بكل ما يستطيع، وكم كنت أتمنى أن يحرك حب النادي وتقاليده العديد من رجال أعمال نجران المتواجدين داخل المنطقة أو خارجها لدعم هذا النادي بدلا من الاكتفاء بالمشاهدة. رجال أعمال نجران يذكرونني بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي رغم كل ما تسمعه عن معاناة هذا النادي لم تبادر حتى ولو بحل بعض مشاكله وكأن الأمر لا يعنيها أو أن نادي نجران لا يتبع لها.