بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس ورئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات إضافة إلى عدد من الموضوعات التي تهم البلدين.

حضر الاستقبال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والسفير السعودي لدى مصر أحمد بن عبدالعزيز قطان.

كما استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصر سموه العزيزية، رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.

وبحث الأمير سعود الفيصل مع شرف الأمور ذات الاهتمام المشترك بقصر المؤتمرات بالرياض. وأقام سموه مأدبة عشاء تكريماً لرئيس الوزراء المصري.

ونوه شرف بالعلاقات المتميزة بين المملكة ومصر ووصفها بأنها علاقات تاريخية تأسست جذورها منذ القدم و نتج عنها علاقات على مستوى عال. وأجاب على سؤال حول العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي بالقول "تربطنا مع دول الخليج علاقات تاريخية, والتدخل في شؤونها خط أحمر"، مؤكدا أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي جزء من أمن مصر. وحول التقارب المصري الإيراني أفاد أن هذا التقارب يراد منه فتح صفحة جديدة لكنها تقف عند فكرة التدخل في شؤون الدول وبالذات دول الخليج.

وعبر عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين بعد إفراجها عن المعتقلين المصريين، مبينا أن هذا الأمر ليس بمستغرب، نظرا للروابط الأخوية التي تجمع البلدين.

ووصف المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في الرياض نبيل بدر الزيارة بأنها هامة جدا كونها تعتبر الأولى للسعودية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، مشددا على أنها ستعزز من العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة والرياض والتي يعتبر تطورها مصدرا للتطور على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية البينية من جانب وعلى المستوى الإقليمي من جانب آخر، موضحا أن دفع العلاقات بين البلدين يعتبر حجر الزاوية في نمو وتطوير استقرار المنطقة لما لهما من ثقل سياسي واقتصادي.

وأضاف بدر في تصريح إلى "الوطن" أن العلاقات السعودية المصرية خط أحمر يتفهم العالم أهميته في تشكيل الوضع الاستراتيجي في المنطقة، وأن اللقاء بين القيادتين سيتناول في البداية توضيح صورة الاستقرار الحالي سياسيا وأمنيا في مصر وبالتالي القدرة على استئناف تطوير العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين ولعب دور مشترك في حفظ أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى أن كل المواضيع الإقليمية والعالمية قابلة للطرح والمناقشة والتباحث على المائدة بينهما، مبينا أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة قد تشمل دول حوض النيل في أفريقيا لمعالجة ملف نهر النيل. وكان شرف والوفد المرافق له قد وصل إلى قاعدة الرياض الجوية، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعدد من المسؤولين.