يفضل الشيعة في العراق عموما الذين يحكمون البلاد منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003 بقاء نظام حزب البعث السوري خشية وصول السنة إلى سدة الحكم في دمشق الذي يمكن أن يؤدي إلى تعكير الأجواء في العراق.

وقال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير "يجب أن يؤخذ في الاعتبارأن العراق سيكون أكبر المتضررين من عدم استقرار الأوضاع في سورية". وأعرب الصغير عن خشيته من وصول السلفيين إلى السلطة في سورية، مؤكدا أن هذا سيجعل "المشكلة الطائفية تتعاظم" في المنطقة.

من جانبه، أعرب خالد الأسدي النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي عن قناعته بأن "معظم الذي يجري في سورية مفتعل وليس شيئا جذريا أو أساسيا أو شعبيا 100%". وأشار إلى أن "هناك عناصر أجنبية تتدخل في الوضع السوري الأمر الذي نرفضه". وقال الأسدي "نعتقد أن تدخلا أو تحريضا طائفيا أو عنصريا في الوضع سيمس القضايا العربية الأساسية ويؤثر علينا في العراق بشكل مباشر". وتابع "بالتالي نحن نترقب ونتحسس من الوضع السوري عن غيره من مناطق العالم العربي، ونعتقد أنه من الضروري عدم التدخل بل من الخطأ الكبير التدخل بالشأن السوري".

وبحسب حميد فاضل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد فإن شيعة العراق الذين انتظروا 80 عاما للوصول إلى السلطة، يخشون أن تحيط بهم أنظمة سنية.

ويضيف "إذا وصل الإسلاميون إلى السلطة، فسيكون من الواضح أنهم حصلوا على دعم دول سنية أخرى وهذا سيؤثرعلى العراق، لأنهم سيحاولون الاتصال بالسنة من أجل التآمر على الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة".

وتابع أن "أي تغيير في نظام الحكم في دمشق سيقوي الأكراد في العراق الذين سيتشجعون للانتقال من الحكم الذاتي الذي يتمتعون به الآن إلى الانفصال الذين يحلمون به".