أكدت مصادر إعلامية مطلعة على ما يحدث في مكتب قناة الجزيرة في بيروت أن استقالة مدير مكتب بيروت غسان بن جدو هي استقالة نهائية وغير قابلة للمساومة. وفيما لم يتسن الاتصال ببن جدو أمس في بيروت، قالت مصادر لـ"الوطن" إن بن جدو ربما سافر إلى تونس، لأن لديه مشروعا إعلاميا خاصا كان يفكر فيه منذ فترة طويلة حين شعر أن شيئا ما يحضر ضده في مكاتب القناة في الدوحة، مثل وقف برنامجه السياسي أولا، ردا على ما يوصف بأنه تراجع في عمل مكتب بيروت وخلل ما في سياسته المقررة من قبل القناة المركزية.

وقالت الأوساط العليمة بأحوال القناة إن استقالة بن جدو كانت مفاجأة وتوقيتها شكل ضربة موجعة لإدارة "الجزيرة". وأضافت "أن الصحفي بن جدو استبق مشروع قرارات بحقه واستقال بضربة معلم، وهو في الأساس كان على خلاف كبير مع مديري القناة في الدوحة".

وحتى الآن لم تقبل استقالة بن جدو على الأقل علانية، فيما تردد أن جزءا من الإدارة المركزية يعمل على التفاوض مع الصحفي سامي كليب، وهو معد برامج في القناة، لاستلام مهام مدير مكتب بيروت.