"لو كانت هذه المشاريع التي حظيت بها محافظة الطائف في دولة أخرى ماذا سيقال عنها"، بهذه العبارة بدأ أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حديثه الإعلامي عقب جولته أمس على عدد من المشاريع التنموية بالمحافظة، في إشارة إلى رضاه التام عما حظيت به المحافظة من مشاريع تنموية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وبين الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحفي بهذه المناسبة، أنه لا توجد مشاريع متعثرة في محافظة الطائف، حيث لم يعرض عليه أي مشروع متعثر، مشيرا إلى أن بعض المشاريع في منطقة مكة المكرمة يمكن أن يطلق عليها مشاريع متأخرة وليس متعثرة، مبينا أنه بالمتابعة والمحاسبة يتم القضاء على تعثر المشاريع.

وقال أمير مكة يجب أن نستغل كل ريال وكل دقيقة من أجل التنمية والبناء والتشييد، مشيرا إلى أن المملكة تعيش في عصر التنمية الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين.

وكشف الأمير خالد الفيصل عن صدور تقرير عن مشاريع منطقة مكة المكرمة خلال الشهرين القادمين يكشف ما تم تنفيذه من الخطة العشرية وما لم يتم تنفيذه ولماذا لم ينفذ.

وذكر الأمير خالد أنه يستطيع أن يستقطع جزءا من وقته الخاص خارج وقت الدوام الرسمي لكي يلتقي بشرائح المجتمع، ولكنه لا يستطيع أن يفرض على أي مسؤول في المنطقة اقتطاع جزء من وقته خارج وقت الدوم معتبرا ذلك من التعسف.

وعن إمكانية تأجيل تنفيذ المشاريع في موسم الصيف إلى ما بعد الموسم، أشار إلى أن تنفيذ المشاريع مرتبط بميزانيات لا تحتمل التأجيل ومقاولين قد يتخذونها ذريعة للتلاعب وتأخير تنفيذ المشاريع.

ونفى الأمير خالد الفيصل أن تكون شركة أرامكوا السعودية قد دخلت ضمن الشركات المنفذة لمشاريع تصريف السيول في جدة، مشيرا إلى أن الشركة لم تدع للدخول في تلك المشاريع وإنما تمت الاستعانة بخبراء منها.

وقال إن النقل العام في مكة المكرمة موضع اهتمام الجهات المختصة وهناك جهات تعمل على مثل هذه الأعمال، ووجهت الأمانة باتخاذ كل الإجراءات لكل المشاريع الحالية والقائمة تشمل الطرقات وإمكانية وجود القطارات.

وأشار الأمير خالد الفيصل إلى نعمة الأمن السياسي والاقتصادي والأمني التي تنعم بها المملكة، وقال "الشكر لله أولا على هذه النعم العظيمة وهذه الإنجازات الكبيرة وهذه الوفرة المالية الكبيرة التي يجب أن يكون شكرها بالعمل المتواصل، والشكر للقيادة الواعية الحكيمة التي تباشر المواطنين بالمبادرات الكبيرة، وأضاف أن الإنسان السعودي أعطاه الله الفرصة للتقدم والمبادرة والتطوير".

وبين أن هناك أوامر صارمة بعدم إقامة المشاريع إلا في أراض تملكها الدولة، مشيرا إلى أن هناك ممن يحبون تملك الأراضي وهناك من يعارض تنفيذ المشاريع في أراض يزعم امتلاكها.

وأكد الأمير خالد الفيصل على أهمية الاهتمام بالشباب كونهم المستقبل ومنحهم الفرصة كما هيئت قائلا "يجب أن نأخذ الفرصة ونقدمها لأبنائنا كما منحنا إياها آباؤنا".

وكان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل دشن أمس عدد من المشاريع بمحافظة الطائف، واطلع خلال جولة تفقدية بدأها من طريق الملك عبدالله شمالا مرورا بقصر المؤتمرات وشارع الجيش وحي السلامة وتقاطع وج بوسط المحافظة، إضافة إلى تفقد المرحلة الأولى من الطريق الدائري الشرقي بشارع شهار، وزيارة تفقدية لمشروع مستشفى الملك فيصل ومستشفى النساء والولادة الذي بلغت سعته السريرية 900 سرير، وبتكلفة إجمالية بلغت 400 مليون ريال، إضافة إلى عدد من المشاريع الصحية والمراكز الطبية في المحافظة.

كما دشن أمير المنطقة مدخل الطائف من تقاطع شارع الجيش إلى طريق السيل والوقوف على توسعة طريق المطار من تقاطع ميدان الدلال وحتى مستشفى الأمير منصور العسكري، وافتتح طريق جامعة الطائف من طريق المطار الرياض بعد قصر خادم الحرمين الشريفين إلى جامعة الطائف الشمالية.

واطلع الفيصل على سير العمل في المشاريع التي بدأت الأمانة بتنفيذها من متنزه الملك عبدالله بتكلفة 25 مليون ريال ووضع حجر الأساس للمشروع، والسفلتة والإنارة لمنطقة سديرة ومثملة والواسط وحي رحاب وبني مالك وريحة والسدرة ومخطط الدهاس بتكلفة 77 مليون ريال. إضافة إلى تدشين مشروع تصريف مياه الأمطار لحي الحلقة الشرقية والغربية بتكلفة 28 مليونا، وسفلتة وإنارة طريق الأربعين بالحلقة الشرقية بتكلفة 3 ملايين و300 ألف ريال.

وبيّن أمين الطائف المهندس محمد المخرج، أن المشاريع البلدية التي يدشنها ويضع حجر أساسها ويتفقدها أمير مكة سيكون لها أثرها التنموي السريع على مدينة الطائف، كما ستدعم شبكة الطرق الداخلية وتحقق المزيد من المرونة لتدفق الحركة المرورية. ويشمل مشروع توسعة وتطوير مدخل مدينة الطائف الشمالي - طريق السيل بطول 1200 متر وعرض 50 مترا، ويضم 4 حارات وجزيرة وسطية ومواقف جانبية ورصيف مشاة بتكلفة أكثر من 27 مليون ريال، ومشروع طريق الملك عبدالله محور شمال جنوب الذي يربط شمال المدينة بجنوبها عبر ربط طريق المؤتمرات وتقاطع طريق الملك فهد الدائري، وطول الطريق 7 كيلومترات وعرض 60 مترا، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 554 مليون ريال، إضافة إلى مشروع تنفيذ امتداد عبارة وادي وج باتجاه المثناة بطول 2300 متر بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع تطوير طريق الشفا المرحلتين الأولى والثانية، حيث يبلغ طول المرحلة الأولى 750 مترا وطول المرحلة الثانية 1100 متر، بعرض 30 مترا بتكلفة تتجاوز 12 مليون ريال، إلى جانب مشروع تطوير مدخل طريق المطار بطول 2000 متر وعرض 50 مترا وتكلفة المشروع أكثر من 26 مليونا و790 ألف ريال، ومشروع تنفيذ الطريق المؤدي إلى جامعة الطائف والكلية التقنية وتقاطعه بطريق المطار بطول 8 كيلومترات وعرض 60 مترا بتكلفة 114 مليون ريال، ومشروع توسعة طريق الجيش الجاري العمل فيه حاليا.