لليوم الثاني، استمر ضعف الإقبال على تسجيل قيد الناخبين بعدد من المراكز الانتخابية بالرياض حيث لم يسجل الكثير منها إلا بضعة ناخبين في الساعات الثلاث الأولى بحسب رصد "الوطن" للتسجيل في عدد منها.

وأبدى عدد من القائمين على المراكز تفاؤلهم بزيادة الإقبال تدريجيا مع بدء العد التنازلي لانتهاء قيد الناخبين بعد قرابة 25 يوما تطبيقا لثقافة "اللحظات الأخيرة" التي دائما ما تسيطر على سلوك الكثير من أفراد المجتمع في مثل هذه المناسبات.

وفي المركز الانتخابي رقم 24 بثانوية القدس شمال شرق الرياض, بدا المركز شبه خال في ساعاته الأولى ولم يحضر إلا عدد قليل يستقبلهم الموظفون في المركز ويرحبون بهم ويقدمون لهم القهوة والشاي أثناء قيدهم في سجل الناخبين.

وخلال جولة "الوطن" عن سبب ضعف الإقبال, قال المواطن عبدالله المسيلي إن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التي أجريت قبل نحو 6 سنوات أحبطت العديد من الناخبين الذين كان المرشحون يمنونهم حينها بتحقيق العديد من الإنجازات لتطوير أحيائهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم تتحقق إلا نسبة ضئيلة منها, وبذلك لن يحرصوا كثيرا على انتخاب مرشحين ما لم يثقوا في إمكاناتهم بتحقيق إنجازات ملموسة في الدورة المقبلة.

فيما يبرر المواطن فهد الدوسري ضعف الإقبال على التسجيل في الأيام الأولى بالأمر الطبيعي كون التجربة حديثة نوعا ما ولم يواكبها تكثيف كبير في التوعية ولا تعريف بمقار المراكز الانتخابية التي يجهل مواقعها الكثير من الناخبين.