بعد أن وضع طلعت زكريا على رأس القائمة السوداء التي تضم الفنانين الذين هاجموا ثورة يناير وأساؤوا للثوار، طالب كثير من الشباب بمقاطعة فيلمه "الفيل في المنديل"، الذي أعلن عن اقتراب عرضه في دور السينما، حيث أنشأ مجموعة من الشباب صفحة على الموقع الاجتماعي فيس بوك بعنوان "قاطعوا الفيل في المنديل"، انضم إليها آلاف المشتركين، وطالبوا من خلالها الجمهور بعدم مشاهدة الفيلم، مذكرين بالإشاعات المغرضة التي روجها عن شباب التحرير، وادعائه أنهم يتعاطون المخدرات ويقيمون علاقات محرمة كاملة في الخيام المنصوبة في ميدان التحرير ليلا.
وتوقع عدد كبير من المحللين أن يسقط الفيلم سقوطا مدويا، لأن الشباب الذين قادوا ثورة التغيير قادرون على إسقاطه. وقال الناقد فوزي سليمان، إن شباب الثورة والمؤيدين لها هم جمهور السينما الحقيقيون، ولذلك يمكنهم بالفعل مقاطعة الفيلم، عقابا لزكريا على مواقفه من الثورة.
واتفق المخرج أحمد عاطف مع سليمان، في أن زكريا بمواقفه من الثورة قد خسر كثيرا، لأن الشباب لن ينسى التصريحات القاسية والإشاعات التي كان يروجها عن شباب التحرير، خاصة أنه يخضع حاليا للتحقيق أمام النيابة بتهمة التحريض وترويج الإشاعات الكاذبة.