أكد شهود عيان اليوم (الأحد 2011/4/24) أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تواصل قصفها لمدينة مصراتة بغرب البلاد بالصواريخ، وذلك رغم تصريحات الحكومة الليبية بأن قواتها ستنسحب بشكل كامل من المدينة.
وكان نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم قد أعلن مساء أمس الأول الجمعة أن القوات الموالية للقذافي ستنسحب من مصراته وتترك مهمة إنهاء الصراع مع الثوار إلى قبائل المنطقة المحيطة بالمدينة بالقوة أو المفاوضات.
وقال : القبائل الموالية للنظام في مصراتة ومحيطها ستتولى مهمة إنهاء النزاع مع الثوار في هذه المدينة، بالمفاوضات أو بالقوة، بعد انسحاب قوات القذافي منها.
وأضاف أن "سياسة الجيش كانت إجراء عملية جراحية، إلا أن هذا الحل لا ينجح مع الغارات الجوية" لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ورأى القاضي أن كتائب القذافي تحاول الهروب من مصيرها المحتوم في المدينة التي لا تزال تحت سيطرة الثوار.
وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى غرياني قد شكك أمس في صحة تصريحات الحكومة الليبية، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المجلس لا يثق في مزاعم النظام.
وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان أن الطائرات الأميركية بدون طيار دمرت قاذفة صواريخ تستخدمها قوات القذافي بالقرب من مصراتة أمس وأن قاذفة الصواريخ كانت تستخدم ضد مدنيين في المدينة.
يذكر أن مصراتة هي ثالث أكبر مدن ليبيا من حيث عدد السكان وتقع على بعد حوالي 200 كلم إلى الشرق من طرابلس. وتحاصر قوات القذافي المدينة، التي تعد معقلا للثوار في غرب ليبيا منذ شهرين تقريبا.
ويقول الثوار إن ألف شخص على الأقل قتلوا في مصراتة منذ محاصرتها.
وبعد ساعات من إعلان الحكومة قصفت طائرات قوات حلف الأطلسي أمس السبت موقعا بالقرب من باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي وسط طرابلس.
وأعلنت الحكومة الليبية مقتل 5 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الانفجار القوي الذي وقع قرب باب العزيزية في الساعات الأولى من صباح السبت.
ويقود الناتو العمليات العسكرية في ليبيا منذ أكثر من 3 أسابيع، وتهدف العمليات إلى حماية المدنيين من بطش قوات القذافي وتتولى فرض منطقة حظر جوي بتفويض من الأمم المتحدة فوق ليبيا.
من جانبها، ذكرت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية أن قصف قوات العدوان الاستعماري الصليبي لعدد من المواقع العسكرية والمدنية أمس السبت في كل من طرابلس والخمس وسرت والعسة وغريان أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين شهيد وجريح".
وأضاف المصدر أن القصف أدى أيضا إلى تدمير بنى تحتية من صرف صحي ومياه وعدد من مركبات المواطنين في هذه المدن علاوة على ترويع الأطفال والنساء والشيوخ.